للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما بعثه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعمرو بن سالم الخزاعي، وبسر بن سفيان إلى بني كعب يستنفرونهم إلى عدوهم حين أراد أن يخرج إلى تبوك، وشهدوا جميعًا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تبوك.

وشهد بُديل بن ورقاء حجة الوداع مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).

وتوفي بديل (٢) قبل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وورد نص كتاب (٣) في أسد الغابة قيل إنه من الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى بديل بن ورقاء الخزاعي.

وجاء السند عن. . . عن عبد اللَّه بن سلمة عن أبيه سلمة قال: دفع إلى أبي بُديل بن ورقاء الكتاب وقال: يا بني هذا كتاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستوصوا به، فلن تزالوا بخير ما دام فيكم:

النص:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

"من محمد رسول اللَّه إلى بديل بن ورقاء، وَسَروَات بني عمرو، فإني أحمد إليكم اللَّه الذي لا إله إلا هو، أما بعد:

فإني لم آثم بإلكم (٤) ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم أهل تِهَامة علي أنتم، وأقربهم لي رحمًا ومن معكم من المطيبين، وإني قد أخذت من هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمرًا أو حاجًا، وإني لم أضع فيكم إذا سلمت، وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين".

وجاء التعليق في أسد الغابة: هذا حديث غريب، وكان الكتاب بخط علي ابن أبي طالب، رضي اللَّه عنه (٥).


(١) طبقات ابن سعد ٤/ ٢٩٤.
(٢) أسد الغابة ١/ ٢٠٤.
(٣) أسد الغابة ١/ ٢٠٣، ٢٠٤.
(٤) الإل: العهد، والمعنى: لم أخن عهدكم فآثم.
(٥) أسد الغابة ١/ ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>