للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وفي سنة ١٣٨ هـ خلع جهور بن مرار العجلي، وكان سبب ذلك فيما ذكر أن جَهْور لما هزم سنباذ حوى ما في عسكره وكان فيه خزائن أبي مسلم التي خلفها بالري فلم يوجهها إلى أبي جعفر، وخاف فخلع، فوجه إليه أبو جعفر محمد بن الأشعث الخزاعي في جيش عظيم، فلقيه محمد فاقتتلوا قتالًا شديدًا، ومع جهور نخب فرسان المعجم، زياد والاشتاخنج، فهزم جمهور وأصحابه وقتل من أصحابه خلق كثير وأسر زياد والاشتاخنج وهرب جهور فلحق بأذربيجان فأخذ بعد ذلك باسبا ذور فقتل) (١):

(في سنة (١٤١ هـ) عُزل موسى بن كعب عن مصر ووليها محمد بن الأشعث ثم عزل عنها ووليها نوفل بن الفرات) (٢).

(في سنة ١٤٢ هـ عزل عن مصر نوفل بن الفرات، ووليها محمد بن الأشعث ثم عزل عنها ووليها نوفل بن الفرات، ثم عزل عنها نوفل ووليها حميد ابن قحطبة) (٣).

(في سنة (١٤٣ هـ) سير العباسي المنصور؛ محمد بن الأشعث الخُزاعي أميرًا على إفريقية فسار من مصر سنة (١٤٣ هـ) فوصل إليها في خمسين ألفًا ووجه معه الأغلب بن سالم التميمي لقتال الخوارج، وبعد عدة معارك انتصر عليهم وقتل قادتهم، أبو هُريرة الزناتي، وأبو الخطاب وذلك سنة (١٤٤ هـ)، وكتب إلى المنصور بظفره ورتب الولاة في الأعمال كلها وبنى سور القيروان فيها وتم سنة (١٤٦ هـ) وضبط إفريقية وأمعن في طلب كل من خالفه من الأمور).

وعند عودة ابن الأشعث لقيته رسل المنصور بالبر والإكرام) (٤)


(١) تاريخ الطبري ج ٧ - ص ٤٩٧.
(٢) تاريخ الطبري ج ٧ - ص ٥١١ - ورد في كتاب أمراء دمشق/ ٩٥ أنه ولي دمشق سنة أربعين ومائة بعد صالح بن علي، وكان ممن حضر حصار دمشق في أول سلطان بني هاشم، وقال الشاعر في أمر توليته دمشق:
وقد تولى أمرها ابن الأشعث … فاصغ لما أقوله وحدّث
أمراء دمشق ١٣٣.
(٣) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥١٤.
(٤) الكامل في التاريخ لابن الأثير ج ٥ ص ٣١٧ - ٣١٨ وذكر صاحب الوافي بالوفيات ٢/ ٢٢٨ فقال: الأمير محمد بن الأشعث بن يحيى الخزاعي أحد قواد بني العباس، ولي دمشق للمنصور ثم ولي مصر ودخل القيروان الحرب الأباضية، وكان شجاعًا مهيبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>