ومعروف أن مضر الجد الثالث للقبيلتين هو الجد السادس عشر للرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ولمالك بن أعصر أبناء، منهم: سعدُ مناة وأمه باهلة، ومَعْنٌ وأمه هند بنت شباب بن عبد اللَّه بن غطفان، وقد خَلَف معنُ أباه مالك بن أعْصرُ فتزوج باهلة رواج مَقْتٍ، وكان هذا الزواج متعارفًا في الجاهلية حتى أنزل اللَّه سبحانه وتعالى تحريمه بقوله جل ذكره: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ. . . (٢٢)} [النساء].
وقد أتت باهلة من مَغن بابنين هما: أود وجِئَاوة -ويقال جاوة بغير همز، وقد تبدل الهمزة عينًا فيقال جِعَاوة-.
ولِمَعْنٍ من غير باهلة أبناء هم: شَيْبَان وهو فَرَّاصُ، وزَيْد، وهو لحُيَان، والحارث، وهو لَيْلُ، وحرب وَوُهَيبة وعَمْرو، وأمهم أرْنَبُ بنت شَمْخِ بن فَزَارة.
ومن أبناء مَعْنٍ أيضًا: قُتَيْبَةُ وقَعْنَبُ، وأمهما سَوْدَةُ بنت عَمْرو بن تَمِيم، ولكن باهلة حضنت كل أبناء معْنٍ، فغلبت عليهم، فنسبوا جميعًا إلى باهلة.
ويقال في اسم القبيلة: باهلة بن أعصر، يذكر (ابن) فيراد الحَيُّ، ويقال: باهلة بنت أعصر، كما يقال: تميم بنت مُرٍّ، بالتأنيث بقصد القبيلة سواء كان الاسم في الأصل لرجل أو لامرأة.
ولكلمة (بَهَل) وما اشتق منها معانٍ كثيرة، لا داعي للتوسع في إيرادها ومنها: الباهلة الأيِّم من النساء، قال الفرزدق: