وقال أبو اليقظان: يقال لقوم سلمان: الكواسجة، قالوا: وعرض سلمانُ الخيل، فقال لفرس منها: هذا هَجِيْن، فقال عَمْرُو بن مَعدي كَرِبَ: هو عَتيق، فدعا بِطَستٍ فيه ماء وسقى الخيل، فثنى الفرس يده، وكذلك تفعل الهُجُنْ، فقالَ عَمْرو: إن الهَجِين يعرف الهَجِين، فبلغ ذلك عُمَرَ بن الخطاب، فقال لعَمْرُو: بلغني ما قلت لأميرك، وعندك سيف تسميه الصَّمْصَامة وعندي سيف أسميه مُصَمِّمًا، فإن سرك أن أضعه على رأسك حتى أبلغ جاعرتك فَعُد!!
وكان سَلْمَان يقول: من حسنت مدارارتُه الناسَ سلم منهم، وحسن عَيْشُهُ معهم.
ومنهم أبو أَمَامَة وهو صُدي بن العجلان، صحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال البلاذريُّ: وصحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وروى عنه، وكان ممن توجه إلى الشام في أيام أبي بكر غازيًا، ومات سنة ست وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة.
ومنهم بَكْر بن حبيب، ويكنى أبا سهل، ولي السُّوْس لابن هُبيرة، ودعاه إلى عمل وَولاه السوس فأباه، وقال: العنوق بعد النوق (؟) ومات بالبصرة، وكان عبد اللَّه بن بكر بن حبيب محدثًا، ومات ببغداد سنة سبع ومائتين.
وولد عبد بن غَنْم سَعْدًا وعَمْرًا ومنفذًا.
فولد سعد أعيَا وصَحْبًا. قال البلاذري: منهم حرّيٍّ بن ريَاح بن عمرو بن عَبْشَمْس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غَنْم بن قتيبة بن معن، وابنه عبد الرحمن بن حَرِّي بن حُرِّيٍّ بن رياح بن عمرو، كان سنان بن سلمة بن المُحَبِّق يوليه أمر السرايا بالهند، وفيه يقول الشاعر: