للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العدِيد: أن يكون دعوته في القوم، وليس منهم.

هُمَا أَخَوَانِ من غَنِيٍّ وأَعْصُرِ … فَكَيْفَ يُعَزَّى عِنْدَ ذَاكَ جَليدُ

ويروى: هم إخوتي: أخوا غنيّا وأعصرًا. وهو أجود. انتهى.

ومن المعروف أن المرء إذا برز في عمل من الأعمال كثيرًا ما يتجاذب نسبه بعيدون عنه وخاصة عند اشتعال أوار العصبية بين القبائل كما حدث بين المُضَرِيَّة واليمانية وربيعة في عهد عمرو بن مسلم أخي قتيبة.

ولا شك أن عمرًا وآله كانوا في حاجة إلى أن يجدوا بين القبائل من يتقوُّون بهم في وقت انتصار أعدائهم، وكان من بينهم الخليفة الأموي ودولته.

وليس في قول عَمْرو بن مسلم لبني معن اليمنيين: (لئن لم نكن منكم ما نحن بعرب) فقد يريد: إن لم نستعن بكم فإننا سنغلب. أو ما هذا معناه، إذ هو أجل من أن يجهل نسبته إلى قبيلة باهلة.

وائل:

-هو ابن معن بن مالك بن أعصر- منهم الصحابي نهشل بن مالك الوائلي الباهلي، كتب له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كتابًا أورده ابن سعد في "الطبقات" ونصه (١): "باسمك اللهم، هذا كتاب من محمد رسول اللَّه لنهشل بن مالك ومن معه من بني وائل، لمن أسلم وأقام الصلاة وآتى الزكاة، وأطاع اللَّه ورسوله، وأعطى من المغْنَم خُمس اللَّه وسهم النبي، وأشهد على إسلامه، وفارق المشركين فإنه آمن بأمان اللَّه، وبرئ إليه محمد من الظلم كله، وإن لهم أن لا يُحشَروا ولا يُعشَّرُوا وعاملهم من أنفسهم". وكتب عثمان بن عفان.

ومنهم سَحْبان وائل الخطيب المشهور.

وقال ابن قتيبة (٢): فأما وائل بن معن فهم بنو سلم وبنو هلال بن عمرو، وبنو زيد وبنو عامر بن عوف، وبنو عصية.


(١) ١/ ٢٨٤.
(٢) "المعارف" ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>