للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا ما نعرفه عن الأوائل وبعض البقية الأحياء قال: وأما قول المؤلف أن بني تغلب الذين من عدنان ذهبوا عن نجد إلى العراق قبيل الإسلام ولم يبق منهم من له اسم يذكر فليست هذه اللفظة صحيحة على إطلاقها حيث إن بني تغلب استقروا بالأفلاج وبعضها معلم عليه باسمهم وبعض بني تغلب سكنوا بلدة كمدة قرب وادي الدواسر ومازالت هذه البلدة عامرة وبها أطلال قديمة وآثار تاريخية، والحقبان من بني تغلب يوجدون بكثرة في الأفلاج وفي كمدة المذكورة وفي الخرج والرياض والأحساء كما أن العمور يسكنون بلدة تمرة بين الوادي والسليِّل والإمارة فيهم قديمًا وحديثًا والمصارير والنتيفات أهل الهدار والكبرا في الأفلاج هذا الذي نعرفه. انتهى كلام الشيخ الحقباني. وقد نشر محمد بن سعد الشويعر من أهالي جلاجل مقالا نشر في مجلة العرب المؤرخة في محرم وصفر سنة ١٤٠١ هـ ذكر فيه عن تغلب أهل الأفلاج وأهل كمدة والمنتسبين إليهم من النازحين منهم أنهم من تغلب العدنانية، وآل الشويعر المذكورون من الحقبان من تغلب بن وائل. وقد كتب بعض بني بشر من عنزة في عصرنا بياتًا لقبائل عنزة ذكر فيه بني تغلب أهل الأفلاج وذكر أنهم من تغلب بن وائل قلت: قد ذكر بعض المؤلفين في أنساب بني وائل في عصرنا أن بني تغلب أهل الأفلاج من بني بشر وبنو بشر كما ذكرنا من تغلب.

وفي صفحة (٩٣٩) و (٩٤٠) في ترجمة الشيخ محمد بن مقرن الودعاني ذكر المؤلف أن الإمام سعود بن عبد العزيز -رحمه اللَّه- عينه قاضًا في بلاده المحمل وعاصمة تلك المقاطعة حريملا. . إلخ، وقد خالف المؤلف ذلك بما ذكره في الحاشية أن حريملا هي عاصمة الشعيب وأن المحمل عاصمته ثادق وهو الصحيح وقد ذكر مثل ذلك في صفحة (٧٩٧) في ترجمة الشيخ محمد بن ربيعة العوسجي ساكن ثادق فذكر أن ثادقًا هي عاصمة بلاد المحمل ولكنه وَهَم فذكر في الحاشية في الصفحة المذكورة أن ثادقًا هي عاصمة بلدان الشعيب ولعل ما ذكره في صفحة (٩٤٠) وفي حاشية (٧٩٧) سباقة قلم وأما قوله في موضعين من ترجمة المذكور بلدة القرنية بتقديم النون فصوابه القرينة بتقديم الياء على النون كما هو معروف ولعله غلط مطبعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>