للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان السبب في دعوته بالإمام هو اصطباغ سياسته وحروبه -رحمه اللَّه- بالصبغة الدينية الخالصة، حيث في أيامه كانت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي انتقل من العيينة إلى الدرعية (١). وللإمام محمد بن سعود الأول من الولد: عبد العزيز وعبد اللَّه وإبراهيم.

الإمام عبد العزيز وهو الإمام عبد العزيز ابن الإمام محمد بن سعود الأول ابن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي، بويع بالإمامه عام ١١٧٩ هـ/ ١٧٦٥ م وتابع فتوحات أبيه، وفي عام ١٢٠٢ هـ/ ١٧٨٨ م آثر التعبد فأخذ البيعة لابنه سعود الملقب بالكبير. وفي عام ١٢١٨ هـ/ ١٨٠٣ م توفي الإمام عبد العزيز حيث جددت البيعة لابنه الكبير. ومن ذرية عبد العزيز: سعود وعبد الرحمن وعبد اللَّه وعمر وهذلول.

الإمام سعود بن عبد العزيز ابن الإمام محمد بن سعود الأول ابن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي، تولى إمارة الدرعية عام ١٢١٨ هـ/ ١٨٠٣ م وفي نفس العام أصبحت مكة من ضمن إمارته إضافة إلى نجران، وعسير، والبادية إلى قرب دمشق وإلى شواطئ الفرات وإلى بلاد عُمان حيث كان أميره عليها سلطان بن صقر بن راشد. وفي عام ١٢٢٨ هـ/ ١٨١٣ م نشبت معارك كبيرة مع الدولة العثمانية؛ كان النصر حليف الإمام في أكثرها، توفي -رحمه اللَّه- بعدها في عام ١٢٢٩ هـ/ ١٨١٤ م. وللإمام سعود الكبير من الولد: عبد اللَّه ومشاري وخالد المتوفى ١٢٣٤ هـ الموافق ١٨١٨ م؛ ناصر وفيصل وتركي وعبد الرحمن وعمرو وإبراهيم وفهيد، وغيرهم.

الإمام عبد اللَّه بن سعود هو الإمام عبد اللَّه ابن الإمام سعود الكبير ابن الإمام عبد العزيز ابن الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي، تولى الإمارة بعد أبيه -رحمه اللَّه- وكان في طريقه إلى الحجاز وعسير على رأس الجيش حين علم بوفاة والده مما اضطره للعودة إلى الدرعية. تابع الإمام دفاعه عن الإمارة الكبيرة وكان شجاعًا باسلًا ولكن أكثرة الجيوش العثمانية غلبت على شجاعته -رحمه اللَّه- فحمل


(١) الوجيز في سيرة الملك عبد العزيز لخير الدين الزركلي/ ١ - ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>