قال علي بن موسى بن سعيد المغربي عام ٦٨٥ هـ: أشهر الحجازيين الآن هم بنو لام وبنو نبهان والصولة بالحجاز لبني لام بين المدينة والعراق.
وقال لقيط بن وداعة:
إذا ما بني الناس الحصون فإنما … حصون بني لام مثقفة سمر
وأرض فضاء ليس فيها معاقل … ولا وزر إلا الصوارم والصبر
وقال أبو الطحمان -واسمه حنظلة- يمدح بني لام:
إذا قيل أي الناس خير قبيلة … وأصبر يومًا لا تواري كواكبه
فإن بني لام بن عمرو أرومة … سمت فوق صعب لا تنال مراقبه
أضاءت لهم أحسابهم وجدودهم … دُجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
ومن أشهر رجالات بني لام في عصر النبوة: أوس بن حارثة ذكر ابن الأثير في كتابه (أسد الغابة): أن أوسًا وفد على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في سبعين راكبًا من قومه فبايعوه على الإسلام.
ولقد حفل التاريخ برجال مشاهير من بني لام زمن سيادتهم وعلو شأنهم في قرون خلت إلى أن تفرقوا فرحل بعضهم إلى العراق وبعضهم إلى الشام مع تفرقهم داخل الجزيرة العربية.
ولا ريب أن قبيلة بهذا الانتشار وبتلك الكثرة في نجد أن تصل إلى الأفلاج وهي التي في قلب نجد. وقد وجدت صخرة في الغيل مكتوب عليها "مزرعة. . . ابن زيد المغيري ٨٦٤ هـ، وهذا من أوضح الدلائل على وجودهم في الأفلاج، إلا أننا لا نعرف العشائر والأفخاذ التي من بني لام في الأفلاج قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه اللَّه- ومن فيها اليوم من بني لام إنما وفدوا إليها بعد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
ومن أشهر بطون بني لام في المملكة العربية السعودية: الفضول، (آل فضل)، والكثران (آل كثير)، وآل مغيرة.