للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول الحمداني:- ومنازل بني لام من الجبلين إلى المدينة، وينزلون أكثر أوقاتهم مدينة يثرب، ثم كثروا وتفرقوا وافترقت بطونهم من حارثة بن لام وابنه أوس، وهم الذين ذكرهم أبو تمام الطائي في قوله:

سما بيَ أوسٌ في السماح وحاتمٌ … وزيدُ القنا والأثرمان ونافعُ

مضوا وكأن المكرماتِ لديهمُ … لكثرة ما أوصوا بهن شرائعُ

إذا طيء لم تطو منشورَ بأسها … فأنفُ الذي يُهدي لها السخطَ جادعُ

ومن أشهر رجال بني لام في عصر النبوة أوس بن حارثة بن لام سيد جواد وكريم مطاع، ذكر ابن الأثير في كتابه أسد الغابة: أن أوس بن حارثة وفد على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في سبعين راكبًا من قومه فبايعوه على الإسلام، فله صُحبة هو وابنه جرير وابن ابنه عروة بن مضرس بن أوس.

ولقد حفل التاريخ برجال مشاهير من بني لام زمن سيادتهم وعلوّ شأنهم في قرون خلت إلى أن تفرقوا، فرحل بعضهم إلى العراق وإلى العمارة منه خاصة وإلى الشام كذلك مع تفرقهم في داخل الجزيرة العربية، وكان ذلك في القرن الحادي عشر الهجري، ومن أشهر بطون بني لام:

أ - الكثران.

ب - الفضول

جـ - آل مغيرة.

د - الظفير.

ويقال إن كثيرًا ومغيرًا وفضلا إخوة -وهذا ما نرجحه- وقيل الظفير حلف أكثرهم من بني لام، وقد ذكرهم السويدي فقال: الظفير بطن من بني لام، وهذا ما نراه.

ومن أشهر بني لام آل عروج الكثران ومنهم لزّام بن عروج وأُدَيْد بن عروج الذي ترأس في بني لام بعد عجْل بن حنيتم، وكان مسكن أديد بلد العمارية (١) وسيأتي الحديث عنه. ومن مشاهير هم كذلك عجل بن حنيتم المغيري آخر أمراء آل مغيرة، وكان مسكنه بلدة (الشعراء) من قُرى الدوادمي في بلاد نجد وآثار قصره باقية إلى اليوم.


(١) العمارية تقع في الجزء الشمالي الغربي من الرياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>