- آل مظهر في مسكة وضريّة، وهم أبناء الشيخ إبراهيم بن علي الكثيري، ويلتقي آل مظهر وآل محمد في (علي) الكثيري فهم أقرب لبعض من غيرهم من بقية الكثران، علمًا بأنه لم يَتَّسم بالنسب إلى (كثير) في المعاملات والرسميات إلا الكثران سكان الحريق.
وخلاصة القول أن الجذالين من آل محمد من الكثران من بني لام من طيئ، والكثران قبيلة كانت أصولها في بلاد اليمن وفي الجوف منه خاصة، ثم انتقلت الأصول (طيئ) إلى بلاد الجبلين (أجأ وسلمى) وذلك في القرن الثاني الميلادي، وكانت النقلة برئاسة أسامة بن لؤي الطائي، وبقيت قرونًا في بلاد الجبلين وجعلتها مركزًا لها، وسارت الأيام فتمكنت الأصول (بنو لام) من السيطرة على نجد كلها وجنوب العراق والشام ومع مرور الزمن انتقل مركز قيادة بني لام إلى بلد العمارية ممثلة رئاستهم في آل عروج الكثران في القرن العاشر والقرن الحادي عشر الهجري، وشاء اللَّه أن يرحل كثير من بني لام إلى العراق هم وإمارتهم في القرن الحادي عشر الهجري، ونتج عن تلك الرحلات المتتابعة ضعف من تبقى من بني لام وسط نجد وتفرقهم فيه وصدق اللَّه تعالى القائل {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ. . . (١٤٠)} [آل عمران].
وفي عام ١٠٩٧ هـ اختلف من تبقى من الكثران في بلد العمارية -مركز الإمارة قبل الرحيل إلى العراق- فيما بينهم بعد لقائهم بابن معمر، وبعد ذلك رحل عنهم ناصر بن علي الكثيري خوف الفتنة، واتجه نحو الحريق هو ومولاه عبد السلام وفيها أنجب محمدًا فأنجب محمد أبناءه السبعة وسُموا بعد ذلك بآل محمد وأكبر أبنائه جذلان بن محمد بن ناصر بن علي الكثيري الذي عاصر الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبد الوهاب وأيدها هو ووالده محمد -رحمهم اللَّه جميعًا-، وبعد أن أخذ دخيل بن جدلان حظًا وافرًا من تعلم القرآن والتوحيد أرسله والده جذلان إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليتعلم على يديه ويكون من جنوده، وفي عام ١١٩٩ هـ قدم الشيخ دخيل بن جدلان إلى الأفلاج بطلب من أهلها وإرسال من الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وفي الأفلاج أنجب، وسمي أبناؤه وأحفاده بالجذالين، وأفخاذ من بقي له ذرية منهم وفروعهم كالتالي: