يجتمعون حول كلمة (عقيل) حيث يشاركون في قوافل التجارة، وقوافل الحج، وتجارة المواشي من الإبل والخيول، مع زملائهم من العقيلات، واستمروا في مزاولة مهنة تجارة الإبل والخيول على الرغم من الحروب والمخاطر التي تعرضوا لها في رحلاتهم، وهكذا دخلوا في شتى الحياة، فأقاموا المحال التجارية، وعملوا في مجال الصرافة وتربية الخيول، ووكلاء، وسماسرة وأصحاب عقارات. . . إلخ.
ولم ينسوا في هذه الغربة بلادهم الأصلية، وإنما كانوا على صلة وثيقة بها، يتنسمون أخبارها من خلال القادمين من بني جلدتهم، وإذا دعى الداعي للذود عن حياض بلادهم، تركوا هذه التجارة، وعادوا لتلبية نداء الواجب، كمحاربين لديهم القوة والشجاعة، وسفراء لبلادهم قبل أن تعرف هذه المهنة رسميًا، ووكلاء للحكومة السعودية في بداية عهدها، ووزراء مفوضون، وسفراء بعد ذلك، وتوارث الآباء مهنة الأجداد، والأبناء مهنة الآباء، وقد عاد الكثير منهم إلى الوطن الأم بعد أن نهلوا من ينابيع العلم والمعرفة، والخبرة، حيث شاركوا إخوانهم في العمل على رفعة بلادهم ونهوضها، فوصل الكثير منهم إلى أعلى المناصب الإدارية في المملكة: وزراء وسفراء وضباطًا في الجيش والشرطة، ومختلف الإدارات الحكومية.
وإذا كنا في هذا الفصل نذكر الأسماء، فهي على سبيل المثال والتذكرة، والمعينون هم الآباء والأجداد، أما الأبناء فقد عادوا إلى الوطن في بداية عهد توحيده على يد العاهل الراحل الملك عبد العزيز. ففي العراق: محمد العبد الرحمن الرواف - مهنا الصالح الحسين - علي العبد اللَّه الرشودي - محمد العبد اللَّه الرشودي - محمد العبد الرحمن المسلمان - إبراهيم العبد الرحمن السلمان - محمد الشبل - عبد اللَّه البسام - عبد اللَّه الزامل. وفي (الزبير - البصرة): حمد الشبيلي - سليمان الذكير - علي المحمد السلمان - حمد المحمد السلمان - موسى الرواف - إبراهيم الخميس - عبد اللَّه الخميس - سليمان البراهيم السلمان.
وفي الكويت: صالح العلي اليحيا - سليمان العلي اليحيا - عبد اللَّه اللهيب - عبد العزيز المزيني - عبد الرحمن الشايع - عبد العزيز الشايع - علي