للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تحمل عددا كبيرا نسييا من أسماء بني الأشج، والتي ترجع إلى القرن الثالث الهجري، تزيد إقامتهم في الصعيد وفي أسوان بخاصة (١). ولكن هذا لم يمنع بني ميمون بن يحيى (ت ١٩٠) (٢) - وهم الذين يجعلون اسم بني الأشج - أن يكون لهم زقاق باسمهم في الفسطاط (٣) مما يدل على إقامة عدد كبير منهم بهذه المدينة. ولكننا نتساءل في كل حال عما إذا كان بعض بني زهرة قد أقام إذن بأسوان حيث أقام مواليهم أولئك؟!.

نستطيع بعد هذا أن نرى في وضوح أن الزهريين أقاموا بمصر إقامة فعلية منذ القرن الثاني في الأقل. والمقريزي يحسبهم ممن كان بالصعيد من قريش (٤)، في حين يحدد الحمداني مكانهم ببلاد الأشمونين وما حولها من صعيد مصر (٥)، ويفهم من هذا أنهم ذهبوا للإقامة في بلاد قريش منذ هجرة الأشمونين المشهورة التي مر ذكرها.

وإذا أردنا أن نرى هذه القبيلة وجدنا أن من ظهر بمصر من أبنائها ومن مواليهم يهيئ لها مكانة طيبة بين العرب في مصر. وهنا يجب ألا ننسى أن اثنين من القضاة - أي من كبار الموظفين ورجال الدولة في مصر - وهما عمران بن عبد الرحمن الكندي الذي مر ذكره، وإبراهيم بن إسحق القارئ (٢٠٤ - ٢٠٥ هـ) (٦) قد حالفا بني زهرة. هذا؛ ومن المعروف أن ليثا - من كنانة - والقارة - من خزيمة بن مدركة - حلفاء لهم (٧).

(ط) بنو عبد الدار

ممن انتهى إليه الشرف من قريش في الجاهلية فوصله بالإسلام، فقد كانوا سدنة البيت وأصحاب الألوية (٨). وليس لدينا ما ينص صراحة على أنهم ممن كان


Rep.Chro.l.p.٢٩٢&ll،pp - ٣٩،١١٣ - ١٣٩(١)
(٢) الانتصار ج ٤ ص ١٨.
(٣) الانتصار ج ٤ ص ١٨.
(٤) البيان ص ٢٦.
(٥) نهاية الأرب ص ٢٢٨.
(٦) القضاة ص ٤٢٧.
(٧) العقد ج ٢ ص ٢٢٠، والنجوم ج ١ ص ٨٧، والأنساب ص ٤٩٧ ب.
(٨) نسب عدنان ص ٣ والعقد ج ٢ ص ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>