للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القسم الجنوبي من رأس الملح، وقد بني علي أنقاضها قصر "شدا" الجديد (١).

٤ - الثكنة العسكرية المعروفة بالفرقة، اختطها الوالي التركي يوسف باشا سنة ١٣١٤ هـ، وكانت تقع على القسم الشمالي من رأس الملح على حافة السوق من غرب، وقد بني علي أنقاضها مقر الشرطة الآن في العهد السعودي.

٥ - لم يهتم الحكام الأتراك بالمنشآت بأبها بقدر ما اهتم بها الوالي التركي المدعو "محيي الدين باشا" الذي تولى الحكم في عسير عام ١٣٣٢ هـ، وكان أخر والٍ للدولة التركية بأبها، ويمكن حصر الأسباب التي حفزته لأن يهتم بالمنشآت العسكرية في أمرين مهمين:

الأول: كان يعلم أن الحرب العالمية الأولى قد اندلعت عام ١٣٣٢ هـ، وكان لابد أن تتعرض الدولة التركية للانهيار بعد أن أعلن أمير مكة "الشريف الحسين بن علي" الثورة ضدها باسم العرب.

الثاني: كان يعلم أن الإدريسي الثائر في تهامة عسير له مرام سياسية ومطامع توسعية في ضم عسير السراة إلى حكمه، ولابد في يوم من الأيام أن ينقض في جحافله على الحامية التركية بأبها، كما سبق أن حاصرتها قواته بأبها لمدة عشرة أشهر أيام حكم سلفه سليمان شفيق باشا، وذلك في شهر ذي القعدة سنة ١٣٢٨ هـ، ولهذه المقتضيات نراه يقوم بإصلاح المنشآت العسكرية، ويتمثل ذلك فيما يأتي:

١ - اختط الثكنة العسكرية المعروفة بالطبجية.

٢ - اختط الثكنة العسكرية المعروفة بعرضى ابن عبشان.

٣ - اختط الثكنة العسكرية المعروفة بقلعة شمسان (٢).

٤ - اختط الثكنة العسكرية المعروفة بقلعة الصفراء.


(١) أنشأ قصر "شدا" الحالي في عهد الملك عبد العزيز -طيب اللَّه ثراه- عام ١٣٤٧ هـ.
(٢) تلك المنشآت السابقة الذكر قد اختفت ما عدا قلعة شمسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>