للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبها، صيف عام (١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م) في الرد على من يقول إن عسيرًا من عدنان قال: المعروف أن السبئيين هاجروا إلى الشمال، ومنهم أناس نزلوا في هذه الديار عند عيون الماء المحيطة بجبل شنوءة، فقيل لهم: أزد شنوءة، ويقع هذا الجبل في بلاد قبيلة بني مالك، إحدى قبائل عسير، على بعد من مدينة أبها، وفي هذه القبيلة الآن بطون تعرف باسم بني رزام، وهو رزام بن مالك بن نصر بن الأزد، قال الشيخ أحمد عبد الخالق الحفظي، وكان منفيًا في تركيا عام (١٢٨٩ هـ/ ١٨٧٢ م) من قصيدة:

هم وجال من عسير شرفوا … بفخار لم ينل ذاك الوهن

هم رجال الأزد والأزد هموا … جبل حل به الليث وحن

وللشيخ القاضي علي بن الحسن الحفظي من قصيدة قالها سنة (١٢٦٩ هـ/ ١٨٥٢ م) يستعرض كفاح القبائل العسيرية:

وفيها ليوث الأزد من كل شيعة … يصالون نار الحرب حزنًا لمفسد

بأيدي رجال من شنوءة جدهم … رقى بهم مجدًا إلى حد فرقد

ليهن بني قحطان مجدًا فخاره … مدى الدهر في ناد بواد وأبلد (١)

وقال شاعرهم النبطي:

حن عسير بن قحطان بن هود … هامة العود ما فينا لفيفة

٧ - ما قاله محمد عمر رفيع: ويقولون أي العسيريون إنهم يرجعون في الأزد (٢). ومن استعراض الآراء السابقة يتضح أن من نسبهم إلى عدنان يعتمد في رأيه على قول الهمداني، إنهم دخلوا في عنز، وعنز نزارية، فالنسبة بحسب حالتهم الواقعة، أي ما هو كائن بعد الدخول فى عنز، أما من نسبهم إلى الأزد التي ذكرناها يؤيدها رأى الهمداني، أن عسيرا يمانية دخلت في عنز، فالنسبة إذًا


(١) انظر المحاضرة، ص ٣، ٤، ٥، ٦، ٧.
(٢) رفيع، محمد عمر، في ربوع عسير، ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>