قال محمود شاكر: عاد الأخوان محمد وعبد الوهاب من الدرعية، وقد حصلا على ما يبغيان، فقد أسند إليهما عبد العزيز بن محمد بن سعود أمير الدرعية مهمة نشر الدعوة في عسير وحمايتها. وعندما وصلا إليها، تصرفا كأمراء مما حدا بالأمير محمد اليزيدي أن يقف في وجههما، فاستنجدا بالدرعية، فأرسلت لهما جيشًا استطاعا به أن يقتلا محمد بن أحمد، وأصبح محمد بن عامر أميرًا على المنطقة منذ عام ١٢١٦ هـ، وبعد أن أصبح صاحب الكلمة فيها، أخذ يحارب خصوم الدعوة السعودية سواء أكانوا في تهامة أم في الحجاز، واتخذ إحدى قرى قبيلته ربيعة ورفيدة، وهي قرية مركزًا لحكمه، وقد عرف باسم أبي نقطة حيث كان جده يكنى بذلك لنقطة كانت على عينه فاشتهر بها هو وذريته.
وفي عام ١٢١٨ هـ، أصاب محمد بن عامر مرض الجدري، وفيها توفي ودفن في بيشة، فتولى أمر عسير أخوه عبد الوهاب أبو نقطة. ومن آل المتحمي الذين وفدوا إلى الدرعية في عام ١١٧٧ هـ: طامي بن شعيب (وشعيب أخو عامر وأحمد أبناء أبو نقطة، ومن ولد أحمد أبو نقطة: محمد)، ومن آل الحفظي: عبد القادر بن أحمد وعلي بن الحسن، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن، وزين العابدين الحفظي، وغيرهم (١).
وتنقسم ربيعة ورفيدة إلى:
بنو ثوعة، آل الحارث، بني حسن، الرفقتين، آل شدادي، آل عاصم، وأهل الغال، امتلادة.
كما تتفرع ربيعة ورفيدة إلى الأفخاذ التالية:
آل بكرة، التيهان، آل جديعي، آل الحلاج، آل عقبة، الغازي، بنو غنم، آل فضيلة، آل غنيمة، آل مجاد، آل مجيش، آل محمل، آل محمود، آل مخيش، آل مسعلي، آل مصد، آل مغثم، آل مقزعة، آل مفصلة، آل ناهية.
(١) شبه جزيرة العرب، عسير، لمحمود شاكر/ ١٤٧ - ١٤٨.