للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وليس لدينا من شخصيات هذه القبيلة في عصر الفتح سوى عروة بن شييم نفسه عميد البطن الذي مثل ليثا في مصر. وكان عروة هذا ضد عثمان فإنه كان أحد القواد الستة للجيش المصري الذي أرسله ابن أبي حذيفة إلى عثمان سنة ٣٥ هـ ليشترك في التخلص منه (١). وعلى شواهد القبور وفي أوراق البردي أسماء لأفراد من ليث طوال القرن الثاني، بعضهم بالصعيد (٢)، مما يدل على تحرك هذه القبيلة نحو الجنوب - ربما إلى الأشمونين - منذ ذلك الوقت.

وكان بنو ليث مع بطون كنانة الأخرى التي هاجرت من الحجاز إلى مصر، تلك الهجرة التي ذكرناها من قبل. وقد سكنوا ساقية قلتة - والأرجح أنها ساقلتة الحالية مركز أخميم محافظة سوهاج (٣) - وما يليها (٤).

ولم تتح قلة الليثيين لهم أن يتركوا بمصر أثرا مذكورا. وكان منهم بمصر البطن الآتي:

- عثوارة:

يظنها السمعاني بطنا من الأزد (٥)، في حين ينص القلقشندي على أنها من كنانة من ليث بن بكر (٦). وكان من عثوارة أبو الهيثم من محدثي القرن الأول (٧).

غفار:

بطن من كنانة (٨)، كانت تعيش في الحجاز واشتركت في فتح مكة سنة ٨ هـ مع مُزينة وجُهينة وسُليم وأسد وقيس وقبائل أخرى تحت قيادة خالد بن الوليد (٩).


(١) الولاة ص ١٧.
(٢) Rep.Chro.lp.٤٨& Ara.Pap.lll،pp.٧٩،٩٣.
(٣) الدليل الجعرافي ص ٣٢٦.
(٤) البيان ص ٤٠ و Ara.pap.lll،p.٩١ - ٩٢.
(٥) الأنساب ص ٣٨٤ أ.
(٦) نهاية الأرب ص ٥٢٨.
(٧) الأنساب ص ٣٨٤ أ.
(٨) نسب عدنان ص ٥ والعقد ج ٢ ص ٢١٨ - ٢١٩.
(٩) Ency.lsl.ll،p.١٥٩

<<  <  ج: ص:  >  >>