وأن تعين له ولعائلته ولبعض الرؤساء مرتبات ومشاهرات. فوصل الفرمان بالأمان من السلطان عبد العزيز، بينما كانت الجيوش العثمانية بقيادة مختار باشا محاصرة أبها فاستسلم محمد إلى مختار باشا، وهذا أرسله إلى رديف باشا فلم يعبأ بالفرمان وأعدم ابن عائض وصارت عسير منذ ذلك اليوم تابعة للدولة العثمانية وجعلت متصرفية مركزها أبها. ويتبعها ستة أقضية وهي:
(١) بني شهر أو النماص.
(٢) غامد ومركزها رغدان.
(٣) رجال ألمع ومركزها الشعبين.
(٤) محايل ومركزها محائل.
(٥) القنفذة.
(٦) صبيا وأبو عريش.
ونقم آل عائض على الدولة وابتعدوا عنها إلى أن كانت ثورة السيد محمد علي الإدريسي عام ١٣٢٩ هـ فعادوا إليها. وعينت حسن بن علي بن محمد بن عائض معاونًا للمتصرف سليمان شقيق كمالي باشا.
وظل حسن على ولائه للدولة طيلة الحرب العمومية، وتعاون مع محيي الدين باشا متصرف عسير وقائد فرقتها لدفع عدوان الإدريسي. واستقل بعد جلاء الترك عقيب الحرب بالبلاد وشرع في إدارتها على شكل احفظ الناس وجعلهم يوسطون الملك عبد العزيز آل سعود في أمرهم. فرفض حسن الوساطة وكان من الملك عبد العزيز أن جهز عليه قوة بقيادة الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود عام ١٣٣٨ هـ (١٩٢١ م) وحصلت بين الفريقين معركة في حجلة بين أبها وخميس مشيط انهزم آل عائض فيها وهربوا إلى تهامة فأسر الإدريسي حليف ابن سعود بعضهم واستسلم حسن ومحمد ابن عمه لابن جلوي فذهب بهما إلى الرياض.
ووصلهما الملك عبد العزيز بالجوائز وأعاد حسنًا ومحمدًا إلى أبها. ولكنهما عادا إلى سابق سيرتهما وحاصرا أمير ابن سعود في أبها واحتلاها. فلما رأى الملك عبد العزيز خيانتهما وما كان من غدرهما جهز حملة جديدة من أهل نجد بقيادة نجله الثاني سمو الأمير فيصل عام ١٣٤٠ هـ (١٩٢٢ م) فوصلت إلى عسير وحصلت عدة وقائع آخرها واقعة بين السرية التي أنفذها الشريف حسين بن علي من مكة لإمداد محمد بن عائض، فقضى على السرية كما قضى على حصون ابن عائض وقلاعه، واتبعت عسير السراة نهائيا بالمملكة النجدية واستيق حسن بن عائض إلى الرياض.