وأسس كذلك الإمام يحيى بن عبد اللَّه بن حسن دولة في المشرق الإسلامي يوصف بصاحب الديلم حيث إنه أنشأ دولة في بلاد الديلم.
أما محمد النفس الزكية فقد ورث كثير من الصفات في هذه الأسرة الهاشمية من حب العلم والورع والتعبد حتى إنه لُقِّب بالنفس الزكية.
ومن سلالة محمد النفس الزكية ملوك المغرب بالوقت الحاضر.
واتصفت هذه الأسرة الهاشمية بالكرم والسخاء والمروءة والشهامة جعلت الناس ميل إليهم حتى غالوا فيهم.
ولذلك إذا كانت الصفات الخَلْقية والخُلُقية تنقل إلى الأبناء والأحفاد فهي أوضح ما تكون في الأسرة الطالبية الهاشمية فكلهم يجابهون الخصوم مجابهة علنية ولا يعولون كثيرا على أسلوب المكر والدهاء.
وأصدق دليل على ذلك: عندما طلب عبد اللَّه بن عباس -رضي اللَّه عنه- من سيدنا علي -رضي اللَّه عنه- أن يرسله إلى معاوية ليعرف كيف يتعامل معه فيقول له سيدنا علي - كرم اللَّه وجهه:"لست من مكرك ومكر معاوية في شيء ولا أعطيه إلا السيف حتى يغلب الحق على الباطل".
ويظفر علي -رضي اللَّه عنه- بعمرو بن العاص في صفين ثم يتركه مروءة وشهامة.
وكذلك فعل ابنه محمد ابن الحنفية عندما ظفر بمروان بن الحكم الأموي في معركة الجمل تركهُ، وقد سألة مروان القرابة والرحم.
هذه المجابهة للخصوم هي التي سنراها في تصرفات محمد وأخيه إبراهيم الغمري اللذين استشهدا ضد جيوش المنصور العباسي آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر ضد جيوش الطغيان.
أما موسى الجون ابن عبد اللَّه المحض فقد أسس بنوه فيما بعد إمارة الحجاز التي استمرت فيهم متوارثة جيلًا بعد جيل حتى توحيد المملكة العربية السعودية