"عندما حصلت فتنة بين الحجاج كان في حاج الشام هذه السنة شيخنا فخر الدين أبو منصور بن عساكر، فأخبرني بعض الحجاج في ذلك العام أن حسن بن قتادة أمير مكة جاء إليه وهو نازل داخل مكة فقال له: قد أخبرت أنك خير أهل الشام فأريد أن تسير معي إلى داري فلعل ببركتك تزول هذه الشدة عنا وسار معه إلى داره مع جماعة من الدمشقيين فأكلوا شيئًا. . . إلخ".
هذا الخبر إنما أفردناه هنا للدلالة على تعظيم هذا الشريف للعلماء وإيمانه الكبير -رضي اللَّه عنه- بقدرهم وباحترامهم.
قال صاحب كتاب العقد الثمين:
"رأيت لحسن بن قتادة هذا مكرمة صنعها بمكة وهي أنه رد الموضع المعروف برباط الخرازين بالمسعى الذي هو وقف على رباط السدرة بمكة إلى فقراء الرباط بعد الاستيلاء عليه".
نعم هكذا كانوا يعطفون على الفقراء والمساكين.
وممن ينتسب اليوم إلى هذا الشريف -عليه رحمة اللَّه- الأشراف الكرام ذوي هجار.
نسبهم (١):
ينتسبون إلى هجار بن درَّاج بن معزي بن هجار بن وبير بن مخبار بن محمد بن عقيل بن راجح بن إدريس بن الحسن بن قتادة بن إدريس الحسني الهاشمي القرشي.
(١) راجع القبائل العدنانية للشريف مساعد بن منصور وقبائل وأشراف الحجاز للشريف محمد بن منصور وشجرة الشريف سرور مساعد.