للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخ ضخم أسمر عاقل سياسي فارس شجاع محتشم، تملك مدة طويلة وفيه مكارم وسؤدد له عدة أولاد.

وذكره عبد اللَّه الدبالي: فأثنى عليه وقال (١):

لولا المذهب لصلح الخلافة؟! لأنه كان زيديا كأهل بيته.

وهذا خطأ من الدبالي لأن أبا نمي زيدي سني على مذهب الجماعة قال القاضي تاج الدين عبد الباقي اليماني في تاريخه: "بهجة الزمن في تاريخ اليمن" (٢):

كان أميرًا كبيرًا زعيمًا ذا بخت وحظ في الإمرة يرغب إلى الأدب وسماعه وله الإجازات السنية للشعراء الوافدين عليه وذلك بإطلاق الخيل الأصايل في مقابلة القصائد. وقد مدحه كثيرًا من الشعراء منهم:

الأديب موفق الدين علي الحندودي، والأديب عبد الواحد القيرواني، وقاض مكة نجم الدين الطبري.

والشريف أبي نمي الأكبر شاعر بليغ له شعر جيد وليس هنا مكان إيراده، قال عنه كذلك ابن كثير (٣):

"الشريف أبي نمي محمد ابن الأمير أبي سعد حسن بن علي بن قتادة الحسني صاحب مكة منذ أربعين سنة، كان حليمًا وقورا ذا رأي وسياسة وعقل ومروءة".

قال الطاسي: كان أميرًا عظيما وحين وفاته حصل بالوادي وبمكة من الحزن والبكاء والضجيج ما لم ير مثله، فسبحان العلي الذي لا يموت.


(١) طالع ترجمته في المصادر السابقة.
(٢) طالع ترجمته في المصادر السابقة.
(٣) طالع ترجمته في المصادر السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>