ونقول إن الشريف حسين بن علي كان في حروب مع خصمه الإدريسي في ذلك الوقت وهو بحاجة إلى جهود جميع أبناء عمه لذلك فهو -رحمه اللَّه- كان عالمًا قبل أن يكون ملكا ورعا تقيا لذلك أراد الشريف الحسين بن علي -يرحمه اللَّه- أن يجمع جميع أشراف مكة من ذوي حسن وذوي بركات آل أبي نمي الثاني في هذه القصيدة الحماسية التي تقال عند دق طبول الحرب مستغل الشنشنة والشجاعة الهاشمية المعهودة في أبناء هذه القبيلة الكريمة.
وإننا نقول اليوم بعد أن جمع اللَّه شتاتنا بالمملكة من شرقها إلى غربها إلى جنوبها إلى شمالها تحت علم واحد وتحت قلوب متوحدة وتحت عدالة شرعية تأمن الحقوق وتنصف المظلوم وتجمع الكلمة والشتات وانتشر الأمن والإيمان والعلم وزال الجهل فما لنا إلا أن نشكر اللَّه على هذه المنة وما نحن فيه من الخير والنعمة.
وكما أورد صاحب الرحلة اليمانية الشريف شرف بن عبد المحسن البركاتي:
"أن الشريف حسين بن علي نصب خيامه في الشاقة الشمالية عند أبناء عمه من أشراف ذوي حسن واستمالهم إليه بعد أن كلامهم على موقفهم السابق ثم دق الزير وأنعم عليهم بالجوائز والخيل والأصائل ووافق ذلك جلوسه على كرسي شرافة مكة، وانتدب منهم اثنا عشر شريفًا من شيوخهم لاستمالة القبائل المجاورة للإدريسي لما يعرف من أن القبائل هناك تسمع لذوي حسن وتقدر كلمتهم ولقد نجحوا في استمالة شيخ زبيد من حرب.
وفي استمالة شيخ بني زيد من كنانة إلى جانب شريف مكة.
أما نحن اليوم بعد أن منَّ اللَّه على مملكتنا الحبيبة بالأمن والاستقرار وجعل كل المواطنين أسرة واحدة جمعهم (كلمة أنا مواطن سعودي ولي الفخر) وانتشر فينا العلم اللهم ربنا لك الحمد ولك الشكر (١).