للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دليل على ذلك، رجلًا مضيافا ذاع صيته في بلدته صنبة والقرى التي حولها، رشح شيخا (عمدة) للبلد وكان يحضر مجلس الإمام الإدريسي في صبياء، وكان ينتدب أمينا لفض المنازعات في القرى والخلافات بين الناس انتقل إلى قرية الحسيني في صبياء، وكان يحضر معه أمناء منهم عبد اللَّه هباش ومحمد حمود الذروي (شيخ شمل الحسيني) كان يتقرب منه الناس ليتزوجوا من عنده، وفعلا هذا حصل فقد تزوج عنده من الخرم رجلا، ومن الحسيني رجلا ومن الفقهاء رجلا، ومن آل الزكري رجلا، وهكذا للتقرب منه وكسب مودته كان حريصا على عائلته وأفرادها، اعتزل الناس آخر عمره إلى أن توفي -رحمه اللَّه- وقد روى له الشيخ غالب بن حمد بن حسين أن والدته (أم) غالب شهيل هي من قبيلة العقاقية وآل العقيقي هم أشراف حسينيون يعودوا إلى بني عبد اللَّه المعروف بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه أم خالد بنت حمزة بن مصعب بن الزبير. كان حيا عام ١٣٠٩ هـ.

وكان -رحمه اللَّه- من الذين خلدوا ذكرهم بفعله الخير وخاصة الأوقاف التي وقفها على مسجد جده، وإحدى الوثائق التي لدى تقول "نعم أوقف الرجل الكامل غالب بن محمد الأرض الداخلة عليه بالشراء من المصالحة والتي في أسفل الصدور أوقفها للَّه تعالى تكون للمسجد الأعلى الذي بصنبة في حي جدة علي بن حمد لطيف فيما احتاج إليه من بناء ونسيج وفراش لا يباع ولا يوهب" كتبه عبد اللَّه بن عيسى بن يحيى زكري.

وبهذا نستنتج أن آل لطيف قد ورثوا الإيقاف على مسجد جدهم السيد الشريف علي بن حمد لطيف وهذا إن دل على شيء فهو يدل على صلاح القوم وتقواهم. غفر اللَّه للجميع وعفا عنهم إنه ولي قدير.

١٠) علي (١) بن غالب بن حمد بن حسين (علا اللَّه) ابن علي بن حمد بن محمد بن حسين لطيف (٢).


(١) المشجر العام لآل لطيف ونزهة الجليس للمؤلف ص ٩٠.
(٢) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ابن عنبة (ت ٨٢٨ هـ) ص ١٤٧، ومناهل الضرب، ومشجرات النجفي ص ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>