للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٦ - بنو شبابة الأزد:

اختطوا بالفسطاط، وكان لهم المسجد الذي له المنارة (١).

١٧ - خثيم:

اختطت بالفسطاط (٢).

١٨ - مازن:

اختطت بالفسطاط (٣).

وهكذا نفرغ من قبائل الأزد جميعًا، ولكننا نحب قبل أن نتركها أن نلحظ أن الأزد أقاموا بمصر منذ الفتح حتى أواخر القرن الثالث، وكانوا طوال تلك المدة ظاهرين على مسرح الحياة المصرية يقومون عليه بأهم الأدوار إذ كان منهم ومن مواليهم الولاة وأصحاب الشرط والقضاة والفقهاء والرواة، فأتيح لهم بذلك أن يؤثروا في الحياة المصرية من نواحيها المختلفة.

ولا ريب في أن كثرة الأزد العددية قد ساعدتهم على التفوق والسيطرة في مصر، فقد رأينا كيف كان جيش الفتح يتكون منهم بصفة عامة أول الأمر. ثم إن هجرتهم إلى مصر قد استمرت بعد ذلك فجاء منهم العراقيون الذين نفاهم زياد، ثم جاءت طائفة من أهل خراسان مع المهالبة، ثم جاءت طائفة من خُزاعة (المطلبية) مع أحد الولاة.

وبالرغم من أن الأزد كانوا أهل حرفة وصناعة في ماضي أيامهم، أي أنهم كانوا يمارسون الحياة المدنية، فإنهم كانوا في مصر أميل إلى التمرد على السلطة الحاكمة. ويلاحظ أنهم كانوا بوجه عام ضد العمانيين والأمويين باستثناء بني سلامان. ولما جاء العباسيون وثاروا عليهم مرّة عندما تألبت العناصر العربية في مصر ضد المأمون سنة ٢٠٢ هـ بدافع من العصبية فيما يبدو.

ننتقل الآن إلى القسم الثاني من قبائل مالك.


(١) فتوح مصر ص ١٢٠.
(٢) المصدر نفسه ص ١١٩.
(٣) المصدر نفسه ص ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>