الشهيد في داره بنجران في سنة ٢٩٦ للهجرة، وكان عامل الإِمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الرسمي على نجران، ورثاه ابنه علي بقصيدة منها:
قتلت حارث بن كعب شريفًا … خير من وحد الإله وصاما
قتلوه فأفحشوا القتل فيه … حين أضحى لديهم مستضاما
كان حرزا للمسلمين وكهفا … ورجاء ومعقلا ونظاما
قتل اللَّه مذجحًا شر قتل … بأبي جعفر وأصلوا غراما
وجزى اللَّه والدي غرف الخلد … وأعطاه جنة وسلاما
ومن ذريته السادة أهل هجرة الماخد ببلاد عمران، ومنهم السيد بيت المطاع في سناع وغيره، ومنهم ناظر الوقف الخارجي بعصرنا السيد علي بن محمد بن أحمد بن علي بن حسين بن محمد بن الحسن بن إبراهيم بن يحيى بن سليمان بن المطاع بن زيد بن القاسم بن المطاع بن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي جعفر بن محمد بن عبد اللَّه العلوي العباسي المتوفى نحو سنة ١٣٧٠ للهجرة بصنعاء.
ومنهم سادة مصنعة ريشان وأهل المنجم في خبان وفي الكميم ببلاد الحدا وفي الطويلة من بلاد كوكبأن وفي مسور المنتاب وفي جبل تيس وفي الشاهل وغيرها.
وقد كان الأمير الفاضل حمزة بن أحمد بن داود بن يحيى بن أحمد بن محمد بن حاتم ابن الحسين بن الحسن بن الحسن بن علي بن عيسى بن موسى بن أبي جعفر الشهيد قد أمر بعض العارفين بالأنساب من السادة أن يجمع المشجر الشامل لأولاد أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب نفعا وأجاد، كما في ترجمته بمطلع البدور. (انتهى).
قلت: وفي سلطنة عُمان ذكر المؤرخ والنشابة العمَّاني سليمان بن خلف بن محمد الخروصي في كتاب "ملامح من التاريخ العُماني" وجود قبيلة باسم الأشراف العلويين في سلطنة عُمان بالوقت الحاضر وتنسب للإمام علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- وكرم وجهه. كما توجد قبيلة باسم الهواشم في سلطنة عُمان بالوقت الحاضر وتنسب إلى عقيل بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-.