للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فزيد خلف ثلاثة بنين محمدا والحسين وعيسى وعقبهم ثلاثة غصون.

مقدمة: قال (المجدي) كان زيد أحد سادات بني هاشم فضلا وفهما وخرج أيام هشام الأحول بن عبد الملك، فقتل وصلب ست سنين!!

وقيل أربعا! ثم حرق وذري في الفرات! لعن الله ظالمه.

وحكى لي الشريف النقيب أبو الحسن كتيلة النسابة أن زيدا -رضي الله عنه- رأى كأنه يخطب الناس فكان تأويله الصلب!

وروينا أن مولانا أبا عبد الله -رضي الله عنه- قال وقد بلغه قتل زيد!: رحم الله عمي زيدا، لو تم له الأمر لو في فمن تكلم على ظاهر زيد من الإمامية، فقد ظلمه، ولكن يجب أن يتأولها انتهى.

وأقول ما ذكره من كلام بعض الإمامية على زيد -رضي الله عنه-، لعله من سفهائهم وجهالهم، إذ لا يعرف لعلماء الإمامية قول بجواز الطعن في زيد وبظلمه واستباحة عرضه، كيف لا، وهو من أجلاء أهل البيت النبوي، ولكن اختلفت الشيعة في وجه خروجه.

فقال قوم للدعاء إلى نفسه! واعتقدوا إمامته! عملا بظاهر الحال! وهم الزيدية.

وقال قوم للدعاء إلى الرضا من آل محمد أي الذي ارتضاه الله ونصبه إماما واعتقدوا إمامة جعفر الصادق -رضي الله عنه- عملا بأصليهم اللذين هما اشتراط النص والعصمة في الإمام وأصالة انتفائهما عن غير أئمتهم وهم الإمامية واتفق الفريقان على الرضا عن زيد وتعظيمه وتبجيله.

أما الأولون فظاهر، وأما الآخرون فيتأولون فعله باحتمال كونه، بإذن إمام الوقت مستندين في ذلك إلى أخبار يروونها عن إمامهم كالخبر المتقدم، وعن زيد وابنه يحيى. فمنها عن زيد -رضي الله عنه- أنه قال: من أراد الجهاد فإليّ، ومن أراد العلم إلى ابن أخي جعفر -رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>