فالحسن لم يعرف له ولد ظاهر، والمتواتر أنه خلف محمدا.
قال في "العمدة" ما لفظه: محمد بن الحسن القائم المنتظر عند الإمامية وقد أكثرت من الروايات في ولادته وغيبته، وذكر مؤرخوا الزيدية وأهل السنة شيئا من ذلك.
قال القاضي شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان البرمكي الشافعي في كتابه "وفيات الأعيان" ما هذا لفظه: أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري ابن علي الهادي بن محمد الجواد ثاني عشر الأئمة الاثنى عشر على اعتقاد الإمامية المعروف بالحجة وهو الذي بزعم الشيعة أنه المنتظر والقائم والمهدي وهو صاحب السرداب عندهم وأقاويلهم فيه كثيرة، وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان من السرداب بسر من رأى وكانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان ولما توفي أبوه كان عمره خمس سنين أو ست سنين، والشيعة يقولون: أنه دخل السرداب في دار أبيه، وأمه تنظر إليه، فلم يعد يخرج إليها، وذلك في سنة خمس وستين ومائتين وعمره يومئذ تسع سنين.
قال: وذكر ابن الأزرقي في تأريخ ميا فارقين: إن الحجة المذكور ولد تاسع عشر ربيع الآخر سنة ثمان وخسين ومائتين.
وقيل: في ثامن شعبان سنة ست وخمسين ومائتين، وقيل: خمس سنين.
وأنه لما دخل السرداب كان عمره أربع سنين وقيل خمس سنين.
وقيل: إنه لما دخل السرداب سنة خمس وسبعين ومائتين، وعمره سبع عشرة سنة والله أعلم، أي ذلك كان هذا كلامه انتهى، يعني كلام ابن خلكان.
وقال المجدي ما لفظه: ومات أبو محمد -رضي الله عنه- وولده من نرجس معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله.
(الدوحة الثالثة) عقب أبي الحسين بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين -رضي الله عنهما-، وأمه أم ولد، وفضائله جليلة كثيرة ومناقبه جميلة شهيرة، يلقب بحليف القرآن وإسطوانة المسجد، لكثرة قرآنه وصلاته، قاله في (العمدة).