وروى الشيخ أبو النصر البخاري عن محمد بن عمرانه قال عبد الرحمن بن أبي شبانة أنه قال أعطاني جعفر بن محمد الصادق -رضي الله عنه- ألف دينار وأمرني أن أفرقها على عيال من أصيب مع زيد فأصاب كل رجل أربعة دنانير، انتهى.
الغصن الأول
عقب محمد بن زيد وكنيته أبو جعفر وأمه أم ولد سندية، وكان في غاية الفضل ونهاية النيل، وله عقب كثير بالعراق قاله في (العمدة).
الغصن الثاني
عقب الحسين بن زيد.
قال (في العمدة) كنيته أبو عبد الله وأمه أم ولد ولقبه ذو الدمعة وذو العبرة لكثرة بكائه.
ولما مات أبوه كان صغيرا فضمه إليه جعفر الصادق -رضي الله عنه- ورباه وعلمه وكان من أصحابه.
وقال له يوما يمازحه إن شيعتك خذلت أبي حتى قُتل فقال له الصادق -رضي الله عنه-: إن أباك كان يريد أن يأكل البطيخ بالسكر؟!.
وعقبه منتشر في كثير من البلاد.
منهم أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن المحدث بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة، كان ناسبا له كتاب في النسب نقيبا على العلويين.
وذلك أنه لما قُتل عمه يحيى بن عمر، وكان سبب خروجه، أنه أملق واحتاج وكثرت ديونه، ومطالبته، وكان ذا مروة ودين، يعول كل طالبيه فقيرة يجدها.
فقدم إلى دار الخلافة بطلب القرض من مال الخليفة؟ فأغلظ له صاحب الديوان هو وبعض أتراك العباسية وقال له لا شيء يقرض لمثلك، فأجابه أبو الحسين يحيى