فأقول: أشراف المدينة كلهم حسينيون منحصرون في علي زين العابدين ابن الحسين السبط -عليهما السلام- وينقسمون إلى ثلاثة رجال بعضهم إلى محمد الباقر ابن زبن العابدين -عليهما السلام-، وآخرون إلى أخيه زيد الشهيد، والأكثرون إلى أخيهما الحسين الأصغر، فهنا ثلاثة أصول.
الأصل الأول
الإمام محمد الباقر وعقبه ها هنا من موسى الكاظم ابن ولده جعفر الصادق عليهم السلام وهم فرعان:
(الفرع الأول) البدور وهم آل بدر بن فايد بن علي بن الحسين بن علي بن القاسم بن إدريس بن جعفر الكذاب ابن علي الهادي بن محمد الجواد ابن علي الرضا ابن موسى الكاظم -عليهم السلام-، ولم يبق منهم إلا أولاد: فهدي وصبحان ابني مسلم بن مسافر، ولا أعلم سلسلة إلى بدر.
(الفرع الثاني) الحواريون وهم آل جعفر الخواري بن موسى الكاظم -عليه السلام- وهؤلاء سبطان.
(السبط الأول) الشجرية وهم آل حسن بن علي بن حسن بن جعفر الخواري المذكور، بادية حول المدينة، قد خالطوا أعوام البر نكاحا وإنكاحا، ولا معرفة لهم بأنسابهم، وبسبب هذه المخالطة لم يعتبر شرفهم أهل الحجاز، ولا أرى بها طعنا إلا أن تكون بحيث يشتبه نسل الشجري بنسل العامي، فينتفي الشرف عن المجموع من حيث هو مجموع، لا عن كل فرد يثبت للبعض ويكون مجهول العين.
ويجري هذا البحث في الزيود والنقباء والطمات والعرفات والحسنان، ولا إشكال في نسب من عداهم ممن سنذكره.
(السبط الثاني) آل موسى بن علي المذكور، بعضهم يسكن المدينة الشريفة وبعضهم يسكن الفرع.