الآخر منهم غاية الأمر أنه يكون مشتبه العين ويتفرع عليه ما لو حلف شخص أنه يحسن إلى شريف أو لا يسيء شريفا فأحسن إلى كل فرد من هذه الطائفة أو أساء كذلك فيبره في الأول ويحنث في الثاني.
والبحث في النقباء والعزمات والزيود، كالبحث في الطمات، وكذا الحسنان والشجرية، لكن هذان قد تقدم عن المؤلف طاب ثراه أنه دخل معهم في زمانه جماعة لا حظ لهم في النسب طمعا في الصدقات!
ثم قال: ينبغي التفحص عن حقيقة حالهم.
وكلامه صريح في مطلق الاختلاط، وليس بصريح في الاختلاط الرافع للتمييز بل إضافته للاختلاط إلى زمانه وأمره بالتفحص عن حالهم، يشعر بأن الاختلاط حادث وأن التمييز عنده ممكن.
وكيف كان؟ فقد مر القول فيما لو تعذر التمييز.
وأما النقالا فالتردد فيهم بحاله ما لم يثبت انتسابهم إلى بدر بالبينة الشرعية أو التواتر الشرعي، فإن الشك حاصل في كونهم نسل بدر نفسه بخلاف الأولين.
نخبة الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة.
"مختصر زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول -صلى الله عليه وسلم-".
قال ابن شدقم:
بعد حمد الله الواحد الأحد، وصلاته على من أرسله بالهدى والرشد، وعلى آله الذين هم للدين عمد، فهذه نبذة اختصرتها من رسالتي (زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول -صلى الله عليه وسلم-) وسميتها (نخبة الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة) مقتصرا على ذكر الآباء دون الأمهات والبنين دون البنات.
والمعقبين دون المنقرضين والماكثين دون الحيالين والأنساب دون الأصناف، والثابت دون المشكوك.