للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها موسى سيد شريف يقاتل مع أخواله، وقال: "وأخرى أم بني موسى بن الحسن الحسيني العريضي، يعرفون بالعريضيين) (١).

وفي هذا السياق أيضا يقول الهمداني: "فمن بني عوف مسروح بن عوف، ومسعود بن عوف، وعلي بن عوف، وممن هنالك بنو ذؤيب من ولد سباق بن الفاحش بن حرب، وهم أَحَدُّ بني حرب حدًّا، وهم أخوال أبي القاسم إدريس بن جعفر، من ولد موسى بن جعفر بن محمد الحسيني، وهم يُعَظَّمُون في بني حرب، ويتزوجون من بني حرب .. ولا يزوجون أحدا، وبنو حرب لا تزوج إلا رجلا منها أو قرشيًا" (٢).

وقد فصل الحديث عن تلك العلاقة العلَّامة حمد الجاسر -رحمه الله- ذاكرا أنها تجاوزت المصاهرة إلى الولاء السياسي، حيث قال: "لقد قويت الصلة بين الحربيين والحُسينيين بعد أن غلبت قبيلة حرب في أول القرن الرابع الهجري على تلك البلاد فقهرت، فتعلقت قريش بأصهارهم، وغلبوا على طريق المدينة إلى مكة، فلم يسرها أحد إلا بخفارتهم، وكان المقتدر بالله العباسي ييعث إليهم طول حياته بالمال في خفارة الطريق ولا شك أن هذه القبيلة بعد أن بلغت ما بلغت من الاستقرار والقوة وكثرة العدد أصبحت رِدًا وسندًا لأصهارهم الحُسينيين حتى استقر أمرهم في ولاية المدينة" (٣).

وقال أيضا في سياق حديثه عن حرب وعلاقتها بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي -رحمه الله-: "وكما قامت هذه القبيلة في أول عهدها في مناصرة الحسينيين في محاولتهم التمكن من ولاية المدينة فها هي تقوم بدور أقوى وأعظم نفعًا، فقد كانت صلتها بدعوة التجديد صلة إيمان وتقبل بقناعة وصدق .. " (٤).


(١) المجلة العربية العدد ٢٣٦ (رمضان ١٤١٧ هـ) ص ١٠١.
(٢) الإكليل ١/ ٢٩٨، نقلا عن المجلة العربية المجلد الأول ٧ و ٨، السنة ٢٥، (محرم وصفر ١٤١١ هـ).
(٣) "بنو حرب وصلتهم بولاة المدينة"، مقال لحمد الجاسر في المجلة العربية العدد: ٢٢، السنة ٢١، ص ١٠١.
(٤) "بنو حرب وصلتهم بولاة المدينة"، مقال لحمد الجاسر في المجلة العربية العدد: ٢٢، السنة ٢١، ص ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>