للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القبائل الموجودة في تلك المنطقة، ومن أعظم القبائل هنالك قبيلة حرب، وما تقدم بيانه من العلاقة بن القبيلتين منذ العصور المتقدمة مهَّد لهذا التحالف الذي وصل إلى حد الاندماج.

ولا يستغرب إذا وجد من يجهل أمر انتسابه إلى آل البيت ممن دخلوا مع حرب، حيث ذكر النسابة علي بن الحسن بن شدقم الحُسيني- المتوفى سنة ١٠٣٣ هـ أن كثيرا من بادية بني حسين يجهلون انتسابهم إلى آل البيت (١).

وبعد هذا التقديم سنعرض ما يؤكد صحة أن ذوي حسين هم الحُسينيين في الصواعد من عوف (من قبائل حرب) من آل البيت وسيكون ذلك في النقاط التالية:

١ - ممن يذكر عنهم في حرب أنهم يعودون إلى آل البيت (وِلْد حُسين من الصواعد من عوف)، حيث يتناقل بعض أبناء تلك القبيلة روايات عن أسلافهم تفيد بانتسابهم إلى الحسين بن علي- رضي الله عنه.

٢ - ما ذكره الشيخ حمد الجاسر أثناء إيراده لبعض ما استفاده من الشيخ محمد الحافظ- رحمهما الله- حيث قال: " (خَلْص): جبل أحمر كبير متصل بورقان جنوبا، وتفصل بينهما ثنيتين، وسيل هذا الوادي يتجه مع وادي ملح وصوري، وهذا من أكبر روافد العقيق، ويصب في النقيع، وسكانه بطن من الصواعد من حرب يدعى التَّراجمة، وكان قديما لولد حسين الذين دخلوا في عوف" (٢).

ففي هذا تصريح منهما -وهما من أوثق وأدل من خاض في علم الأنساب- بان ذوي حسين أو الحسينيين من عوف داخلين معهم حلفا، وهو مؤكد للروايات التي يتناقلها بعض أفراد تلك القبيلة بعض من رواة ونسابب جيرانهم من الصواعد من عوف.

٣ - سُكْنَى ولد حسين في الصواعد للديار التي عرف أنها منازل الحسينيين من آل البيت، ومن ذلك ما يلي:


(١) ينظر: نخبة الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة ص ٨٩، وزهرة المقول ص ٨١.
(٢) مجلة العرب (ج ٣، ٤، السنة: ٣٤، رمضان- شوال ١٤١٩ هـ) ص ٢٥٦ - ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>