للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكسر ياقوت أوله، وهو وهم، وقال: من بلاد اليمن قرب دهلك (١).

قال أبو دهبل:

لا تخالي أني نسيتك لما … حال بيش ومن به خلف ظهري

وفسر ياقوت -رحمه الله- في صفة جزيرة العرب - فقال: ومخلاف عثر ومن مدينة بيش.

وقال ربيعة اليمني (القرن الخامس الهجري) يمدح الملك علي بن محمد الصليحي:

قرنت إلى وقائع يوم بيش … فكان أجلها يوم السياق

وقال عن عثر (ساحل وادي بيش):

قال الهمداني (٢)، وهو يعدد بعض أودية وقرى تهامة: ثم بيش، وبه موالي قريش، وساحله عثر، وهو سوق عظيم، شأنها وقد تثقله العرب فيقولون: عثّر، وإلى حازة (٣) عثر تنسب الأسود التي يقال لها أسود عثر وأسود عتود.

وكانت عثر مدينة عامرة ومقر حاكم تلك الناحية، فتسمى تلك الناحية مخلاف عثر، وكانت تُضرب فيها العملة فيقال: الدينار العثري.

ويقول الهمداني: وعرض عثر ست عشرة درجة وربع، وطولها من المشرق مائة وتسع عشرة درجة وربع.

أي أنها كانت من المدن التي تقاس بها نواحيها في خطوط الطول والعرض.

وكانت على البحر، لقول الهمداني (٤): إلى عثر فرأس عثر، وهو كثير الموج.


(١) دهلك: جزائر في البحر الأحمر بعيدة عن بيش، وهي قرب الساحل الغربي عند مصوع.
(٢) صفة جزيرة العرب: ٧٦.
(٣) الحازة -بالتشديد- ما حزي الجبل من السهل، وكأنها سفوح الجبال حين تخلط بالسهل.
(٤) صفة جزيرة العرب: ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>