للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى الثاني أورد لعروة بن الورد العبسي:

تبغاني الأعداء إما إلى دم … وإما عُراض الساعدين مصدرا

يظل الإباء ساقطا فوق متنه … له العدوة القصوى إذالقرن أصحرا

كأن خوات الرعد رزُّ زئيره … من اللائي يسكنَّ الغريف بعثرا

موقعها:

ذكر العقيلي مدينة عثر في معجمه، فقال: (عثّر) وبعض أهل جهتنا ينطقونها مخففة:

مدينة تاريخية قد دثرت وطغت الرمال على أطلالها، وإنما موقعها معروف عند أهل جهتها فيما يعرف الآن بساحل (الجعافرة).

لم يبق لها إلا أهميتها التاريخية وتحقق مكانها علميا ليسهل على هواة البحث وعشاق التاريخ ورواد التنقيب عن الآثار موقعها والنبش عن أطلالها.

وهنا نرى أن العقيلي -فيما يبدو- لم ير الآثار، وإن المكان ليس معروفًا بالتحديد وإنما ناحية موقعها معروفة.

وفي مكان آخر من بحثه يقول: تقع شمال مدينة جازان بأربعين أو خمسة وثلاثين كيلًا.

ويبدو أن عثر كانت معروفة حتى القرن الثامن الهجري، وسبب اختفائها بهذه السرعة له عدة عوامل، من أهمها:

١ - قربها من الشاطئ حيث تكثر الرمال فتغطي المباني المهجورة.

٢ - أهل تهامة يبنون بيوتهم من العشش التي قد تعيش ثلاثين سنة، وإلى عهد قريب كانت حتى المدن التهامية مبنية من العشش مما يعجل باندثار آثارها.

<<  <  ج: ص:  >  >>