للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث تبين تلك الكتب أن انتقالهم إلى جبل فيفا كان في القرن التاسع الهجري. وقد سكن أكثرهم بين بني عمرو وقلة سكنت بمدر من الأراضي القيفية.

وأحب أن أضيف بأن هناك فرع من الأشراف القرشيين العدنانيين قطن جبال فيفا قديما وقد ورد ذكرهم بالتفصيل في كتاب (الروض الزاهر) حيث ذكر صاحبه:

بأن القرع الثاني من الأشراف المتواجدين بمنطقة المخلاف السليماني يعود إلى آل أبي الطيب هضام بن داود بن أبي الطيب ومنه آل مضاض الذين استقروا بضمد الأعلى بجبل فيفا بالعبسية من ٢٩٥.

وفي ص ٣٤٨ من نفس الكتاب وبعد تفصيل طويل لفروع الأشراف في المنطقة ونسبهم قال:

وآل هضام ومنهم آل مضاض آنفي الذكر الساكنين بمخلاف العبسية والرامية بجبل فيفا بضمد الأعلى (١).

وفي ص ٧١٨ من نفس الكتاب أورد (جدول أنساب) بين أسر الأشراف السليمانيين بالمخلاف السليماني حيث اتضح لي من ذلك ما يلي:

بأن نسب الأشراف آنفي الذكر الساكنين في فيفا هم: آل مطاع وآل مضاض القاطنين في العبسية والرامية والذين يعودون إلى أحمد بن مطاع بن خلف بن هضام بن داود بن أبي الطيب داود بن عبد الرحمن بن أبي الفاتك عبد الله بن داود بن سليمان بن عبد الله الشيخ صالح بن موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه.


(١) الغريب أن فيفا الآن لا تقع حدودها ولا تصل إلى ضمد الأعلى آنف الذكر. فهل كانت في يوم ما ذات حدود أوسع وأشمل مما هي عليه الآن؟ كذلك فإن العبسية الآن هي قمة جبل فيفا وهي تحتل مساحة صغيرة من الجبل تكاد لا تذكر. فهل كانت فيفا في يوم من الأيام مخلاف كبير عاصمته العبسية؟ هذا ما نتركه للباحث المهتم خاصة وأنه قد ورد في تعاريف لفيفا أنها كانت من مخاليف شمال اليمن وكانت تذكر باسم بلاد فيفا وليس جبل فيفا كما ورد في كتب كثيرة منها المقتطف من ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>