للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك تيقن لدينا أن هناك فرعًا للأشراف سكن في فيفا يعود إلى آل مضاض ومن ثم إلى آل هضام الذي يعود في نسبه إلى الأشراف السليمانيين.

وقد انتقل الأشراف إلى المخلاف السليماني في نهاية الربع الأخير من القرن الثالث تقريبًا. واستوطنوه ثم استولوا على إمارته كاملة سنة ٣٩٣ هـ من حكامه الحكميين ومن حكموا المخلاف منهم هم: الأشراف الغوانم ويلقيون بالشطوط وهم من ذرية الشريف غانم بن يحيى بن حمزة بن وهاس بن الطيب داود .... إلخ (١).

وقد استمر حكمهم قرابة ١٤٠ سنة. إلا أن هذه الأسرة اليوم في حكم الأمر المنقرضة.

وفي الحقيقة أنه لا يوجد لدينا أي تأكيد عن تاريخ تواجد ذلك الفرع من الأشراف السليمانية بفيفا ولكن الاحتمال الأكبر أن يكون ذلك التواجد بعد القرن الخامس أو بداية السادس الهجري.

ثم إننا نتساءل هل لا زال يوجد هذا الفرع أم أنه قد غادر فيفا والذي يظهر لي أنه حتى لو كان منهم قسم في جبال فيفا فهم قلة قليلة (٢).

لأن الثابت لدينا الآن والمعروف هو التقسيمات التالية للأشراف والتي تطرق لها سعادة الأديب الشاعر علي بن حسين الفيفي حيث زودني ببحث مفصل بناء على طلب طلبته منه.

يقول السيد علي الفيفي:


(١) كتاب الروض الزاهر في سيرة التاريخ والنسب الظاهر للأسر القرشية العدنانية في منطقة جازان. تأليف: زين بن رشيد بن علي الشافعي، الطبعة الأولى، الرياض ١٤٢٠ هـ وكثيرة هي الكتب التي تحدثت وبإسهاب عن الأشراف في المخلاف السليماني.
(٢) هناك معلومة أخذتها شفهيًا من الأستاذ حسن بن فرحان المالكي والذي أخذها بدوره شفهيًا وكما أخبرني من شيخ شمل فيفا السابق حسن بن علي يرحمه الله الذي يقول: أنه قرأها في وثيقة وهي أن فرع من الأشراف سكنوا فيها في حوالي القرن الخامس الهجري وقد نزلوا في مكان يقال له قمع شفيَّان وأول من وجد اسمه بعد ذلك هو السيد حسين بن أحمد الشفياني في بقعة الأشراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>