تعتبر قبيلة الأشراف بفيفا من القبائل الصغيرة وتسمى الجهة التي يسكنونها (بقعة الأشراف) وهي في الجهة الشمالية الشرقية من جبل فيفا. وينتسبون إلى آل يحيى بن يحيى وتاريخ نزوحهم إلى فيفا قديم جدًا كما تشير إلى ذلك الأحدات المؤرخة وقد اطلعت على أن تاريخ نزوحهم إلى فيفا يربو عن أربعمائة وتسعين عاما. وجدت ذلك في كتاب عند مفتي اليمن السيد مجد الدين المؤيدي عندما كان في زيارة لمدينة الطائف قبل ٣٥ عامًا. كما أن كتب التاريخ تقول إنهم بفيفا قبل عام ٩٣٨ هـ. وعندما احتل الإمام محمد بن القاسم جبل فيفا في أوائل عام ١٠٣٥ هـ قتل منهم مجموعة دون أن يعرف الجيش التابع للإمام أنهم من قبيلة الأشراف حيث إنهم قد أصبحوا في ذلك التاريخ قبيلة كما جاء في التاريخ أي تاريخ غزو الإمام محمد بن القاسم لفيفاء. وكذلك عندما ثارت قبائل فيفا على الإمام المتوكل إسماعيل ابن الإمام محمد بن القاسم عندما جهز جيشًا لاستعادة فيفا عام ١٠٧٥ هـ. جرى حديث عن الأشراف وهذه القبيلة معروفة ومشهورة ولديهم النسب الموثق حيث إنهم قد أتوا من هجرة قطابر في شمال بني جماعة المحادة لقبيلة بني مالك من جهة قبيلة آل يحيى ومن جهة وادي "دفاء" ولا تعتبر الجهة التي جاءوا منها في ذلك الوقت من اليمن بل تعتبر من شرق بني مالك والمسافة لا تتعدى مائة كيلو من الحدود السعودية حسب ظني.
وإذا سأل سائل من أين أتوا فيسأل من أين جاء جد يحيى بن يحيى الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي نسبة إلى جبل الرس بين مكة والمدينة والإمام الهادي مشهور عند أهل العلم بأنه من علماء السنة بالمعنى الشرعي.
إذن فقد جاء من الرس عندما طلبه بعض مشايخ القبائل الشمالية لليمن وآل فطيمة من صحار لمحاربة البدع والحروب والفتن القبلية ومحاربة فلول القرامطة الذين كانوا يعيثون في تلك الديار فسادًا.
وهنا معلومة مهمة للغاية قد تخفى على كثير من العوام ألا وهي:
أن أهل اليمن يسمون قبائل لواء صعدة أهل الشام، كما أن تلك القبائل لا تعزف بنسبتها (لليمن). كما أن أهل اليمن لا يعترفون بذلك إلا من حيث التبعية لهم