في الحكم وفي مناقشاتهم يقول أهل اليمن: أنتم يا أهل (الشام) ويقول أهل الشام: أنتم يا أهل (اليمن) كما أن لهجة أهل الشام تختلف كثيرًا عن لهجة أهل اليمن.
٢ - السادة أسرة الشاعر علي بن حسين الفيفي:
ومن آل يحيى بن يحيى أسرة الشاعر الأديب علي بن حسين بن محمد بن حسين بن محمد الشريف (١) وجَّد هذه الأسرة كان أميرًا لفيفا وذلك من قبل أحد الأئمة والذي كان يسكن حصن العبسية بجبل فيفا. وقد تزوج هذا الأمير من ابنة شيخ شمل فيفا آنذاك. ولزواجه هذا قصة كانت على كل لسان في جبل فيفا، وهي قصة ظريفة وذلك أن الأمير أمر شيخ القبيلة بتكليف النساء بأن يجلبن الماء للبركة الموجودة بجوار حصن العبسية والذي لازالت آثاره واضحة للعيان حتى الآن وفي اليوم الذي أقبلت فيه النسوة بالماء وهن على مجموعات كل واحدة منهن تحمل "قربًا"، والأمير وشيخ القبيلة على حافة البركة يراقبان تلك العملية وقد أقبلت دفعة من النساء بينهن فتاة جميلة لافتة للأنظار قد لفتت نظر الأمير الشاب فعلا.
ومن ثم فقد شرعت النساء في إفراغ الماء في تلك البركة كما طلب منهن تمامًا. إلا أن الأمير لاحظ أن تلك الفتاة الفاتنة لم يكن في قربها ماء بل يظهر أنها كانت قد نفخته بالهواء وكأنها تفرغ ما فيه مستغلة في ذلك ازدحام النساء وقد أثار ذلك التصرف الشاب الأمير فسأل الشيخ: عن تلك الفتاة فقال: هي ابنتي.
فقال الأمير: نحن ضيوفك هذه الليلة فرحب به الشيخ وعندما حضر الأمير أخبر الشيخ بقصة الفتاة وقد سئلت عن ذلك فلم تنفي.
وقال بلهجة حادة: لسنا عبيدا لك وإنما حضرت امتثالًا لأمر أبي. فأثار ذلك الجواب إعجاب الأمير فخطبها من أبيها وتزوجها وأنجبت ولدًا وقد لقب ذلك الولد (ابن الفيفية) نسبة لفيفا. وكانت كنية أحفاده من بعده آل الفيفية وكان من
(١) أي أن الأسرة الهاشمية التي ينتسب إليها الشاعر الأديب علي بن حسين الفيفي تلتقي في النسب مع قيلة الأشراف آنفة الذكر. عند السيد يحيى بن هي ومن يحى بن يحيى تفرعت أسر عديدة كقبيلة الأشراف والسادة من آل مشكاع وغيرهم كما دلت على ذلك المراجع وكما سنرى في بحث الأستاذ علي والوثيقة المرفقة مع البحث.