إلا أنه في عام ١٠٣٥ هـ تعرضت جبال فيفاء لغزو من قبل قوات الإمام محمد بن القاسم الملقب بالمؤيد.
وكان ممن عاصر الإمام محمد بن القاسم هو الشيخ حسن بن سيلة شيخ قبائل فيفاء في ذلك الوقت.
وكذلك تعرضت جبال فيفاء إلى غزو آخر من الأمير محمد آل خيرات أمير المخلاف آنذاك، وكان مقره أبو عريش وبالإضافة إلى جيشه فقد كان لديه جيشًا آخر من مرتزقة قبائل يام ولكن محاربي قبائل فيفاء استطاعوا أن ينتصروا في المعركتين ووصف الغزوات كالتالي:
غزوة أمير (أبو عريش) محمد بن أحمد آل خيرات لجبال فيفاء:
في عام ١١٦٥ هـ، استدعى الأمير أحمد بن محمد آل خيرات قبائل يام وسار بهم لغزو قبيلة بني شعبة وفي عودته قرر غزوة جبل فيفاء غير عالم بما سيلاقيه منهم، وعند وصوله إلى أسفل الجبل الأشم علم شيخ فيفاء الشيخ قاسم أحمد الملقب بالمعكوي فأرسل له الرسل راجيًا منه المسالمة موضحًا له أنه لم يحصل من سكان الجبل ما يستدعي الغزوة والتأديب فلم يلتفت الأمير إلى رجائه ورد رسله خائبين وقد قام بتجهيز الجيش وقسمه إلى ثلاث فرق على الوجه الآتي:
١ - الفرقة الأولى ومهمتها مهاجمة الجبل من الجانب الغربي.
٢ - الفرقة الثانية ومهمتها مهاجمة الجبل من الجانب القبلي.
٣ - الفرقة الثالثة ومهمتها مهاجمة الجبل من الجانب الجنوبي.
وقد صعدت القوات على الترتيب السابق واستطاعت الفرقتان الغربية والشمالية في المرحلة الأولى من التغلب على قوة جبل فيفاء المقابلة لهما مع العلم بأن أهالي الجبل لم يكونوا يملكون من السلاح إلا ما ذكرته سابقا صفحة رقم (٢٤) الفقرة رقم (٢) وهي لا تعتبر شيئًا بالنسبة لأسلحة وقوة العدو.