للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كرهائن طاعة للإمام الحسن الإدريسي ومن بينهم صديقه وحليفه يحيى بن سالم العبدلي الفيفي الذي مات مع رفيقه الشيخ أسعد بن يحيى الفيفي في سجن صبيا، وقد أثار هذا الغدر الشنيع رجال فيفاء وألهب قلوب أبطالهم وشعرائهم.

فقال أحدهم وهو الشاعر يحيى بن محمد العبدلي أبياتا باللهجة الحميرية منوها بهذه الحادثة:

يحيى بن إبراهيم خان حلف الله وعيبا … نسى متاع امزاد وكباش مرببا

وفي احجيل يعي بها بيت يرزبو

الله يسود مفرقو وامراس شايبا … واطلع نقايو كل مصبوغة مصلبا

وحلمد امقطران من خفو لغاربو

ساغمني يحيى ولد سالم مقحبجا … ما ينطف امبواب ايل اموقت كلبا

بين امخبر يريع امصبيان نادبو

بدي وما قتل وحن على جالو مضاربا … نقول فضنة علانا قوم معلبا

تعلم خلوق الله إن كنا نفن بو

الله يحط الريب من صبيا لصلبها … يوقد علاها من سموم النار تلهبا

وذابني أمر الخيانة لا تجنبو (١)

وكذلك من مشاهير فيفاء في ذلك العصر الشيخ سلمان بن قاسم الفيفي والشيخ يحيى بن أسعد الظلمي الفيفي الذي تم اعتقالهما ونتج عنه وفاتهما أيضًا بسجن صبيا في عهد الحسن الإدريسي بسبب الخصام بين قبيلتي آل مغامر وآل ظلمة (٢).


(١) الفيفي، علي قاسم، مجلة المنهل، ص ٥٨٩، العدد ٤، ربيع الثاني ١٣٨٩
(٢) الفيفي، علي قاسم، مرجع سابق، ص ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>