للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا مرحبا وأهلا تراحيب مكاثرة … وبالشريف يحيى وابن مرعي وعسكره

وباقي الجنود

أهلا وسهلا فوق جعدالراس والعيون … لو كان الإدريس وما تحتو من الركون

ترحيبة نقولها باطن وظاهرة … بأعداد هلات المطر من قنف زاغرة

بين زاكم الرعود

نكتفي بهذا الشاعر وهذه الأبيات (١).

في عام ١٣٤٥ هـ تقريبا وصلت قوة للإمام حسن بن علي الإدريسي بقيادة الشريف حمود بن سرداب إلى أم الدراهم قرية من قرى بالغازي أسفل جبل فيفاء وبالتحديد في السهل الغربي من جبال فيفاء لإخضاع بعض المتمردين وأخذ رهائن طاعة وكانت القوة قد نصبت مدفعا في قلة العز ترمي به بيوت قبيلة آل بالحكم من جبال فيفاء فاستولت عليه قبيلة آل بالحكم وقد حاولوا نقله فعجزوا فقاموا بجمع الحطب عليه ثم إحراقه ثم تجمعوا عليه وتعاونوا به حتى أوصلوه إلى المبتع ولا تزال بعض أجزائه موجودة عند جابر بن علي الصانع اتخذه سفلة يطرق عليه الحديد (٢).

ومن اْشهر رجال فيفاء في ذلك العصر الشيخ أحمد بن أسعد بن جبران بن يزيد بن مذهنة والذي تلقى العلم على علماء ضحيان وتولى القضاء بفيفاء في آخر العهد الإدريسي، وقد استشهد أثناء احتلال قوات الإمام يحيى حميد الدين بفيفاء عام ١٣٥٢ هـ.

وكذلك الشيخ أسعد بن يحيى الفيفي والشيخ يحيى بن سالم الفيفي اللذان ماتا بسجن صبيا في العهد الإدريسي، وكان السيد يحيى بن إبراهيم الحازمي أحد رجال الإدريسي قد زين لبعض أعيان القبائل النزول إلى صبيا ليسهل بذلك أمر اعتقالهم


(١) الفيفي، علي قاسم، باقة من تراث فيفاء، ص ٨٤.
(٢) الفيفي، علي قاسم، المرجع نفسه، ص ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>