للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مواتية فزحف على الحديدة واحتلها واتجه شمالا حتى وصل إلى ميدي وأمام هذا الخطر المحدق عين الأدارسة احسن الإدريسي في نفس العام بدلا من الإمام علي الإدريسي للتصدي لزحف إمام اليمن نحو بلادهم وقد حاول الحسن الإدريسي حل الخلافات بالطرق السلمية ولكن إمام اليمن استمر في تقدمه إضافة إلى منع الإنجليز تقديم أي دعم أو مساعدة للأدارسة. وعندما وجد الحسن الإدريسي نفسه في خضم من الاضطرابات ودوامة الأحداث المتناقضة وتهديد الإمام يحيى لجيزان وصبيا أسرع الحسن الإدريسي في عام ١٣٤٥ هـ بعرض الأمر على الملك عبد العزيز لإنقاذ المخلاف من الهجوم المرتقب ولكن الملك عبد العزيز لم يوافق على الاقتراح وبقي محايدا وسحب حاميته من صبيا وجيزان إلى أبها.

وعندما وصل الضعف بالدولة الإدريسية إلى درجة لا تستطيع معها الوقوف ضد اليمن خاصة بعد معاهدة اليمن الشهيرة مع إيطاليا حيث زادت قوة الإمام يحيى نتيجة لتلك المعاهدة وبدأت تزحف على الإمارة الإدريسية فبعث الحسن الإدريسي بمندوب له توجه لمقابلة الملك عبد العزيز يطلب نجدته إضافة إلى العرض بأن توضع إمارة الأدارسة مباشرة تحت حماة الملك عبد العزيز وأثناء ذلك في عام في ٢٤ ربيع الثاني ١٣٤٥ هـ/ ١٩٢٦ م تمت معاهدة مكة المكرمة التي تم بموجبها دخول الدولة الإدريسية في الحماية السعودية، وجاءت مؤكدة للاتفاقية التي سبق ذكرها (١).

وكانت هذه المعاهدة بين الملك عبد العزيز والسيد حسن الإدريسي وعندما دخلت الدولة الإدريسية تحت السيادة السعودية بموجب معاهدة مكة كانت حدودها الشرقية تشتمل على الجبال الآتية:

١ - جبل منبه وما حوله.

٢ - جبل العر وما حوله.

٣ - جبال العبادل.


(١) الجهني، عيد مسعود، المرجع السابق، ص ١٤٠ - ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>