(كان ناظر ساقين السيد محمد بن حسن الوادعي يكاتب مشايخ فيفاء مدعيا أن فيفاء كانت تابعة لليمن قبل عام ١٣٤٧ هـ وقد أغرى شيخ شمل فيفاء آنذاك علي بن يحيى بن شريف الفيفي بمنصب وبألفي ريال فراسنة وبنصف عشر زكاة فيفاء ليدعي التبعية لآل حميد الدين قبل عام ١٣٤٧ هـ وكان السيد إسماعيل الغالبي يسعى بالوساطة في ذلك فرفض الشيخ على مما نتج عن رفضه ذلك غضب الوادعي وحينما استولت القوات الحميدية على فيفاء في عام ١٣٥٢ هـ طلب الشيخ علي للحضور إلى صعدة لمواجهة ولي عهد الدولة اليمنية المتوكلية أحمد بن يحيى حميد الدين وأغرى به لديه، ومن ضمن قولهم باْنه يكره أهل البيت وأنه لم يتعاون مع القوات الحميدية فسأل الشيخ عن ذلك؟
فقال الشيخ علي الفيفي أنا في عنقي بيعة لابن سعود ولا يمكن أن أنكث بعهدي حتى ولو كان ذلك العهد مع يهودي، فأعجب به وأكبره وقال له: هكذا الأوفياء لأن من خان لك خان عليك، وأمر حراسه بالسماح له بالدخول عليه بدون استئذان، وقد كان لذلك الموقف الحازم من الشيخ علي الفيفي تقدير من آل سعود (١).
وفي تلك الأثناء يقول شاعر جماعة يحرض اليمنيين على حرب ابن سعود ويستغل التعصب المذهبي عندما فشلوا في التحريض والإغراءات والتي لم تؤتي ثمارها بالنسبة لهم.
يقول:
وابن سعود من شرقنا بدى … عساكرو ضرابة العدى
من قاتلوا يروح في الجنة
ما يلبسون الثوب السودا … ولا يصلون على محمدا
مخالفين الشرع والسنة
(١) الفيفي، علي قاسم الفيفي، باقة من تراث فيفاء، ص ١٠٠.