للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونظرًا لعدم رضوخ أهالي فيفاء للتحريض والإغراءات من قبل القوات اليمنية فقد تم الهجوم اليمني على الجبال السعودية بما فيها جبال فيفاء وذلك في يوم أربعاء من عام ١٣٥٢ هـ.

كان جيشًا قويًا كثير العدة والعدد وكان بقيادة عبد الوهاب الإدريسي أحد رجال الإمام ومن مقادمة الإمام اليمني رجل يدعي الفيشي، وممن شارك أيضا في تلك الحملة ومن قادتها يحيى بن محمد الصعدي القائم بأعمال مدينة صعدة اليمنية (١).

ورغم المقاومة من اْهالي جبال فيفاء إلا أن الجيش اليمني استطاع احتلالهم وقد اضطر المركز السعودي إلى الانسحاب للوراء حيث لم يكن يوجد فيه إلا عدة أشخاص وبهذا تم الاحتلال لتلك الجبال وأخذوا العديد من رجال القبائل كرهائن لدى القوات اليمنية (٢).

يقول شاعر لمنى مهددًا أهل فيفاء على مقاومتهم للاحتلال اليمني بالانتقام منهم ومحرضا القائد عليهم وكان قد قتل منهم نحو سبعين رجلًا.

يا سيدي فيفا مخالف … ترى القتل فينار صايف

كل يحارب عند بابه تسمع الردات

ويل ما جرى منك النصايف … سر يانختم بالشوايف

ولا نضيع فقدنا ولا فاتن الشدات (٣)

وقال الشاعر فرح بن أسعد الأبياتي أحد شعراء فيفاء المجيدين قصيدة بخصوص احتلال القوات الحميدية اليمنية لفيفاء جاء فيها (٤):


(١) الأكوع، إسماعيل، هجر العلم ومعاقله، ص ١٢٠٥.
(٢) الجهني، عيد مسعود، المرجع السابق، ص ٢٣٦.
(٣) الفيفي، علي قاسم، بقاة من تراث فيفا، ٩٧.
(٤) الفيفي، علي قاسم، المرجع نفسه، ص ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>