للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيننا وبينكم بمعاهدة، وإبعاد الأدارسة بالمحل المقرر ومسألة نجران بأي حال من الأحوال، وقد تقدمت الجنود متوكلة على الله ونحق معذورون في ذلك وباب السلم مفتوح متى أردتموه على الشروط المذكورة أعلاه) (١).

وتكررت البرقيات بين الإمام اليمني والملك عبد العزيز -رحمه الله- وكان آخرها البرقية المؤرخة بتاريخ ١٧/ ١٢/ ١٣٥٢ هـ الموافق ١٩٣٤ م.

ومختصرها يقول:

(تلقينا برقية الأخ بتاريخ ١٧/ ١٢/ ١٣٥٢ هـ يلح الأخ بوصول السيد ابن الوزير إلينا ويطلب أن تطول المدة مدة يسيرة، أخي إن هذا موجب للأسف وقد صار الشك يقينًا، وأيد سوء القصد إنكم تريدون إتمام أعمالكم السابقة، فلا ابن الوزير ولا غيره من كبير أو صغير أن مجل المشكلة بدون أن ينفذ المطلب الذي طلبناه، وهو فرض علينا إدراكه، ولا يمكن تركه فإن كنتم تحبون الإنصاف والصلح والسلم وحقن الدماء فلا يكون إلا به ونحن لم نطلب شططًا، ولم نطلب إلا حقًا تجاوزتم عليه العهود التي بيننا وبينكم في تحديد الحدود وعمل المعاهدة لمدة عشرين سنة ولم يكن لهذه العهود من جواب إلا استيلاؤكم على (فيفا) و (بني مالك) و (العبادل)، وتقديم الإدريسي يشتغل بالفساد وقد أشرفنا على كتاب منه لـ (محمد بن حمود) صاحب (الحسينية) وغيره يحثهم فيه على الفتنة ويهددهم ويوعدهم أن مطلبنا الذي طلبناه منكم يقره كل منصف يخاف الله تعالى طلبنا منكم تسحبون جنودكم من بلادنا التي دخلتموها بعد العهد بيننا وبينكم وأن تطلقوا رهائن أهلها وأن لا تدخلوا في شئونهم وقد أعطيناكم الأمان الذي طلبتموه لهم وعفونا عنهم ولم نعاتبهم على ما فات منهم لأنهم معذورون إذا طلبوا النجدة منا لردع عدوانكم فلم نجبهم لاستبعادنا أن يقع ذلك منكم علينا. وأما الفقرة الثانية كانت بخصوص الإنصاف في نجران .. إلخ البرقية) (٢).


(١) الجهني، عيد مسعود، المرجع السابق، ص ٢٣٩.
(٢) العقيلي، محمد أحمد، المخلاف السليماني، ص ١١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>