للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدوها لعبيد (١) العطيات … ينسف على الهجن شدادي

يجينا عجلًا بالأقبال … بأمر الله نرد المعادي

وقد هبت قبيلة بني عطية لمؤازرة المجالية، لأنه لم يكن في الكرك عشائر أخرى يركن عليها المجالي لمؤازرتهم غير بني عطية. وابتدأ الاقتتال بين الفريقين عندما قامت جماعة المجالي بنهب مخازن حبوب بني صخر في القطرانة وأسروا حارسها، فما كان من بني صخر إلا أن أغاروا على الكرك ونهبوا ماشية عشيرة الصرايرة الكركية، ونتيجة لذلك أغار بنو عطية والمجالي على بني صخر وغنموا كثيرًا من حلالهم وأجبروهم على الجلاء عن أراضي الكرك إلى البلقاء، وأصبح المجالي سادة الكرك بلا منازع ولقبيلة بني عطية مشاريق الكرك (الفج والفجيج) وقرية القطرانة وقصور بشير.

وسكنت بدنات من بني عطية الكرك بمباركة المجالي ليكونوا لهم عونًا ونصيرًا في كفاحهم المقبل مع بني صخر وأطلق عليهم اسم العطاونة أو المزايدة.

وقد سطع نجم زعل بن عبيد العطيات -والد الشيخ كريم- في هذه الفترة حيث أصبح عقيد بني عطية في عهد أبيه عبيد وقام بغارات عديدة تكللت بالنجاح، على مضارب بني صخر في أشهرها أسر زعل (لعقيلة) العطيان أحد شيوخ بني صخر وصحبه وعددهم ٧٠ فارسًا، وقد قال بهذه المناسبة الشاعر مطير بن حمالس الشراري من قبيلة الشرارات:

سلو عقيلة وبن لقين الأفراس … حين روح به عقلي عند المساء يغنّي

لا تسند الفوهة (٢) يا معفن الراس … ترى فيها ذيابة الخلاء يضحكَّني

هاضل مزايدة ساس على ساس … ومن دون بلهم مكرمَّات تعَّني

أرع الرجوم مبنيات على ناس … كم واحد فيها علومه قدَّني


(١) عبيد بن سالم بن فرج بن عيد بن عطية (العطيات) " جد الشيخ كريم.
(٢) وادي الفوهة غربي تبوك.

<<  <  ج: ص:  >  >>