للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقب مزيد (١) حاضرين … سنان الحرب لطول مداه

وأنا أبو مساعد موجبين .... مثل السيف يأكل في جواه

وقد امتدت الحرب إلى مناطق أخرى من فلسطين حتى شملت أبو التلول ورحمة، ثم تم صلح على أثر ذلك أوقفت هذه المعارك في وجه كل من سالم بن فرج بن عيد بن عطية شيخ بني عطية وابن محيسن شيخ التياها وأبي شلحة من العلامات التياها، وحمود الصوفي من شيوخ الترابين وبناء على ذلك الاتفاق سُمح لبني عطية بارتياد الديار الفلسطينية لغرض الرعي وأصبح الحد الفاصل بين الطرفين خط وادي عربة، ولكن بعض عشائر بني عطية استوطنت بعض قرى فلسطين ويطلق عليهم "المعازة"، وربما يعرفون الآن باسم اخر نتيجة لتزواجهم من قبائل المنطقة، ويقال أن عائل النتشة (٢) في غزة فلسطين من بني عطية.

ويعود استيطان بني عطية شمال مدينة الكرك في جنوب الأردن وما حولها إلى أن قبيلة بني عطية في النصف الأول من القرن التاسع عشر أخذت تتجه شمالًا مستهدفة قبيلتي الحويطات وبني صخر لغرض توسيع مراعي القبيلة وكان أفراد القبيلة يرتادون وادي عربة الفاصل بين فلسطين والأردن في أيام الشتاء.

وعندما تولى محمد بن عبد القادر المجالي رئاسة عشيرة المجالية في الكرك بعد أبيه ابتدأ التطاحن ثانية بين المجالي وبني صخر، فاستنجد محمد المجالي بشيخ بني عطية (٣) عبيد بن سالم بن عطية، ونظم الأبيات التالية:

يا ولد دنى لي الذلول … حمراء برسنها تقادي

حمراء قصير وبرها … ترمي للظبي ميعادي

يا محمد يشكي لمحمد … يا شكوى ترعبا إرعابي


(١) مزيد: جد لغالبية عشائر بني عطية ويدعون المزايدة.
(٢) محمد سليمان الطيب، موسوعة القبائل العربية، ج ١.
(٣) فريدريك ج. بيك: تاريخ شرق الأردن ١٧٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>