شديدة من تلك العواصف التي اتسمت بها تبوك قبل النهضة الزراعية وعندما سأل سموه الشيخ كريم عن أحوالهم أجابه قائلًا: يا سيدي إن تبوك بها خيرات كثيرة. فأكثر الجيش فيها منذ تلك اللحظة، وقد لمس الشيخ كريم ما يتمتع به سموه الكريم من حب عميق لإسداء المعروف وما الابتسامة التي لازمت محيا الأمير سلطان سوي عنوان ثقته بالله أولًا ثم بنفسه ثانيًا في مواجهة المواقف مهما بلغت صعوبتها.
وصدق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- عندما قال:"تبسمك في وجه أخيك صدقة" منذ تلك الزيارة زاد التواصل بين سموه الكريم والشيخ كريم وبالمثل شيوخ قبيلة بني عطية البارزين مثل الشيخ محمد بن سليم أبو دميك، الشيخ سالم بن عيد بن حرب، حيث سكن قلوبهم وسكنوا قلبه. وليس بغريب من سلطان صاحب اللمسة الحانية والقلب الرحيم الذي وسع أبناء الوطن قاطبة ومشاعره الإنسانية التي استمرت تتداعى لتلبية احتياجاتهم.
لقد وجد أهالي تبوك خاصة من سموه الكريم خلال تلك السنوات الدعم المعنوي والمادي المتدفق، فهو دوحة خير في هذا الوطن، وأياديه البيضاء لا تزال فياضة بالخير والحب والرعاية حيث يقول: حفظه الله لن أبقي نقطة من دمي إلا وأنفقها من أجل المواطن السعودي.
جعل الله عطاء سموه في سبيل الخير مستمرًا وتقبل منه وأدام عليه توفيته وحفظه، وحفظ الله للشعب السعودي مليكه خادم الحرمين الشريفين لتستمر بحول الله مسيرة الخير للبلاد والعباد ويتحقق بحول الله المزيد من التقدم والرفاهية والازدهار. (انتهى).