عطية). وقد أنجب عدة أبناء، منهم: سالم أبو دميك، وعاصي، وغضيَّان، وجراد، وحرب.
فمن سالم أبو دميك ظهر في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي الشيِخ سليم بن سالم أبو دميك ابن محمد بن عيد بن عطية من شيوخ بني عطية العظام وعلم من أعلام بني عطية، عاصر الدولة العثمانية والدولة السعودية وكان من المؤيدين للملك الموحد عبد العزيز آل سعود ومُنح بيرق جهاد من الملك عبد العزيز في بداية عهد الدولة السعودية، وبذلك لمع نجمه وذاع صيته في شمال غرب الحجاز، وكان الشيخ سليم أبو دميك -رحمه الله- في صغره نبيهًا فطنًا فقد تعلم القراءة وهو ابن سبع سنين في الكتاتيب بمدينة تبوك ١٩١٦ م، و ظهرت عليه بوادر الحكمة والقيادة من الصغر، وقيل ميلاده عام ١٨٨٢ م.
ذكر الدكتور جلال هارون في رحلته الحجازية عام ١٩١٦ م عندما كان قادمًا من الشام إلى الحج عبر القطار ولما نزل تبوك أكرمه الشيخ سليم أبو دميك فامتدحه هارون وامتدح صفاته.
وفي عام ١٣٣٢ هـ قام بزيارة الملك عبد العزيز في الرياض وأخذ البيعة باسم قبيلة بني عطية وشرفه الملك ببيرق جهاد لإخضاع المتمردين على الدولة، وقد استمرت الزيارات منه للملك وتوالت المراسلات مع صقر الجزيرة، وكذلك مع صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود في حائل حيث كانت تبوك -وقتئذ- تابعة لحائل إداريًا، وله مراسلات مع الملك سعود، وكذلك مع الملك فيصل (عندما كان أميرًا).
وتوفي أبو دميك عن عمر ناهز ٧٣ عامًا بعد مرض عضال ألم به، وسافر للعلاج في لبنان على نفقة الملك سعود بن عبد العزيز -رحمه الله، وتوفي في ديسمبر ١٩٥٥ م في مستشفى بيروت المركزي وخرجت له جنازة رسمية، وكان من بين المشيعين له السفير السعودي في لبنان، تقديرًا لما قدمه من خدمات جليلة للدولة وما تمتع به من إخلاص لله ثم المليك والوطن.