للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم تسلم المشيخة بعده ابنه دميثان بن سليم ولا يقل شأنًا عن أبيه وكان محبوبًا في بني عطية لكرمه ومحبته لعشيرته وكان -رحمه الله- من الموالين للملك سعود، ثم من بعده أخاه الشيخ سالم بن سليم أبو دميك الذي تعرفه البوادي والحواضر، وهو من أفصح العرب لسانًا وأقواهم بيانًا وركنًا شديدًا من أركان بني عطية، وله تقدير من ولاة الأمر وعلي رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك، وقد أوكل مهام الشيخة عام ١٣٧٨ هـ نظرًا لظروف ألمت به إلى أخيه الأصغر الشيخ محمد بن أبو دميك، وهو أحد مشايخ شمل قبيلة بني عطية بالوقت الحاضر.

ومن أبناء محمد بن حميّر بن عيد بن عطية ابنه الشيخ حرب الذي ذاع صيته في الآفاق وكان له بأس وجاه عريض.

وأنجب حرب الشيخ عيد بن حرب لا يقل شأنًا عن أبيه، وكان محبوبًا في بني عطية لكرمه وطيبة قلبه، وكان -رحمه الله- من الموالين للملك سعود بن عبد العزيز، وأنجب الشيخ عيد بن حرب العديد من الأبناء الأماجد على رأسهم فخر القبائل والعشائر الشيخ سالم بن عيد بن حرب الذي تعرفه البوادي والحواضر، وكان بليغًا فصيح اللسان، وركنًا من أركان بني عطية، توفي رحمه الله في صيف ١٤٢٧ هـ (١) وصلى عليه صاحب السمو الملكي أمير تبوك وحشد كبير من الناس من تبوك وخارجها.

وكان للشيخ سالم -رحمه الله- تقديرًا كبيرا من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز -حفظه الله- حيث زاره في منزله


(١) كنت على موعد مع الشيخ سالم -رحمه الله، قبل وفاته بأسابيع قليلة، واتصل عليّ هاتفيًا في القاهرة ودعاني لزيارته في منزله بتبوك في صيف ١٤٢٧ هـ، وأخبرني بمرضه في القلب وأنه أجرى عملية جراحية بالولايات المتحدة على نفقة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان حفظه الله، وفي شهر جماد الثاني ١٤٢٧ هـ سافرت إلى الرياض على أمل اللقاء به بعد ذلك في تبوك بعد أسبوعين، ووصلني الخبر المفجع عن وفاته في تبوك وأنا ما زلت بالرياض، وهذه إرادة الله -سبحانه وتعالى- ولا مرد لقضائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>