الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه، وتقع هذه البئر شمال مدينة تبوك بحوالي ستين كيلو متر تقريبًا وفيها قرية عامرة بالسكان من بني عطية، وكانت إحدى محطات السكة الحديدية العثمانية في الحجاز وتقع بين محطتي المحتطب وذات الحاج، ولوقوعها على الطريق بين الشام والمملكة بدأ العمران حولها وكثر السكان فيها تدريجيًا خاصة بعد توحيد المملكة العربية السعودية.
٢ - وفي كتاب عامان في عمان لخير الدين الزركلي:
أن الملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن -رحمه الله، قد وفد عليه الشيخ هليل بن هرماس العطوي في القرن الماضي فمنحه رتبة أمير اللواء الفخرية ولقب باشا، وكان حينئذ الشيخ هليل بن هرماس يقيم في معان جنوب الأردن، وهذا طبعًا قبيل إنشاء الحدود الرسمية ما بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية. وكما هو معروف أن قبائل بني عطية كان أغلبها رُحَّل ما بين تبوك وجنوب الأردن.
٣ - تحدث أيضًا برتون الإنجليزي في رحلته إلى بلاد مدين ص ١٣٥ عن بني عطية ومشايخها حيث قال: يحتشد في هذه القبيلة (بني عطية) حوالي خمسة آلاف رجل وتنقسم هذه القبيلة إلي فروع عديدة.
٤ - كما ذكر هوبر الألماني في رحلته في ص ٣٤٨ قبيلة بني عطية أيضًا حيث تحدث عن بركة تبوك وأنه لم يجد أي زراعة سوى حقل من القمح لصنف واحد أو صنفين بواسطة رجل يسمى محمد عريني، وأنه نجح العرب في جعل تبوك موقعًا نشطًا بالحجاز، وذلك لموقعها داخل الصحراء على طريق يتحكم في طرق ومسارات عدة، وأنه لم يتمكن من مقابلة الشيخ محمد بن عطية لأنه غادر منذ أيام هذه المنطقة.
٥ - وذكر الدكتور مبارك محمد المعبدي في كتاب (الوثيقة كمصدر لتاريخ منطقة تبوك)، وهو أستاذ محاضر في كلية المعلمين بمدينة تبوك قال في ص ٤١٥:
( … وتوضح بعض من هذه الوثائق دور العلماء ونظام التعليم الديني ومكانته في نفوس الناس وإجلال العلماء وإغراق الأمراء والسلاطين بالهبات على رجال